مراكز الأطفال في قطاع غزة وأبعاد مساهمتها في خدمة الطفل الفلسطيني - حالة دراسية: مركز القطان بمدينة غزة -
Mots-clés :
الطّفل والطّفولة, مراكز الأطفال, قطاع غزةRésumé
الطفل هو اللبنة الأولى لبناء إنسان الغد المتطور وصناعة قادة المستقبل، كما وتحظى مرحلة الطفولة في الوقت الراهن باهتمام بالغ على كافة المستويات الدولية والإقليمية والمحلية، لذا كان لا بد من توفير بيئة سليمة ومناسبة ذات جودة عالية لجميع الأطفال في مختلف أنحاء العالم. الطفل الفلسطيني لا يحظى بالاهتمام المتميز كما وكيفا من قبل المراكز والمؤسسات المعنية وواقعة يعكس الحرمان الذي يعانيه من الحق في الامن النفسي والسلام ومستوى معيشي ملائم وكذلك الحق في رعاية صحية وحقه في الترفيه واللعب والتعليم بل والحق في الحرية خاصة اذا قلنا ان عددا كبيراً منهم يقبع السجون الاسرائيلية وان 80% منهم تعرض للتعذيب والتنكيل إضافة إلى ما ترتب على ذلك من الاضطرابات العصبية والنفسية والخوف من المطاردة والسجن مرة أخرى والمشاكل الصحية والبطالة وعدم التمكن من التحصيل العلمي وغياب الاستقرار الاجتماعي. يهدف البحث الى القاء نظرة على مراكز الطفولة على مستوى قطاع غزة لمعرفة مدى مساهمتها في التخفيف من واقع الطفل الفلسطيني الذي ذكر، وذلك من خلال تقييم نموذج نمطي تمثل في مركز عبد المحسن القطان في مدينة غزة لمعرفة مدى مساهمته في ايجاد بيئة تعليمية وثقافية وترفيهية وودية وجذابة تناسب احتياجات الطفل الامر الذي يحقق شعور الفرح والمتعة في ظل هذه الظروف التي يمر بها الطفل الفلسطيني من حرمان تام حتى من ادنى حقوقه وهي العيش بسلام مثل باقي اطفال العالم ويساعد في محو الامية المعاصرة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والانترنت والانظمة المحوسبة والتدريب عليها. كما وتكمن المشكلة البحثية في السؤال التالي "هل تحقق الاهتمام بعمارة الطفل التي تراعي سيكولوجيته وكذلك هل تحقق الاهتمام بالجوانب العمرانية التي تأخذ في اعتبارها جوانب الطفولة؟ وكيف يمكن تحقيق عمارة طفل تتوافق سيكولوجيا معه؟". وتقوم فرضية على أساس الجواب السلبي للأسئلة السابقة من حيث غياب الاهتمام بعمارة الطفل التي تراعي سيكولوجيته بل وحتى الاماكن الموجودة عبارة عن أبنية غاب عنها الطابع الذي يميزها ولا تعكس مضمونها ووظيفتها وان معظم المباني سكنية ولم تصمم أصلا للأطفال وهي على الاغلب لا تتوافق مع البعد السيكولوجي للطفل. وكذلك عدم الاهتمام بالجوانب العمرانية التي تأخذ في اعتبارها جوانب الطفولة مثل نقص اماكن اللعب والساحات الخضراء....... كل ذلك بسبب انشغال المجتمع بقضايا اخرى. ولتحقيق أهداف البحث ودراسة المشكلة البحثية والتحقق من الفرضية اتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي لدراسة وتحليل ونقد الحالة الدراسية لمركز القطان بمدينة غزة، وفي النهاية يقدم البحث مجموعة من النتائج والتوصيات من شانها تهيئة بيئة ثقافية ودية وجذابة تلبى اهتمامات الأطفال و أهلهم، وتحثهم على التفاعل مع محيطهم و الانفتاح على ثقافات العالم الخارجي , و تعزيز عادات حب القراءة، والكتابة، والتعلم الذاتي لدى الأطفال، و تعزيز حب واهتمام الأطفال بالكتاب والمواد المكتبية الأخرى وتشجيع حرية الاستفسار والتعبير عن الرأي لدى الأطفال وأخيراً ترويج محو الأمية فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات من خلال العمل والتعاون مع المؤسسات والمنظمات ذات العلاقة بالأطفال القائمة منها والمتوقع إقامتها في فلسطين.