إشكالات المنظومة التربوية والأبعاد المعمارية للمباني المدرسية في الجزائر بين النمطية القديمة والمعايير الحديثة
Mots-clés :
منظومة تربوية, مدرسة, بيئة مدرسية, أبعاد معمارية, معايير الجودةRésumé
يُعتبر المبنى المدرسي من أهم أساسيات العملية التعليمية، ومن أهم عوامل نجاحها، وزيادة مستوى التحصيل العلمي لدى التلاميذ، لأنه يمثل الوعاء الذي تتفاعل بداخله كافة عناصر العملية التربوية والتعليمية من حصص تعليمية ونشاطات ترفيهية وإدارة مدرسية، وعلاقات اجتماعية بين جميع الفاعلين في العملية التربوية بمختلف تصنيفاتهم. ولا يمكن أن تقوم العملية التعليمية بشكلها الصحيح دون الاهتمام والعناية بالمكان الذي ستتم فيه هذه العملية من جميع الجوانب: بدءا بالتصميم والبناء ثم التجهيز، وهذا كله له أثره النفسي على نفسيات التلاميذ الذين يقضون ساعات كبيرة من النهار في هذا المكان، بالإضافة إلى تأثيره على بقية العاملين في المدرسة من معلمين وأساتذة، وإداريين وغيرهم. لذلك وجب إعادة النظر في مباني المدارس، بوضع الخطط الجديدة لإنشائها وفقاً لمعايير الجودة العالمية والمقاييس التربوية الحديثة، بما يتيح قدرا كبيرا من الراحة النفسية للتلاميذ من جهة ويتواكب مع احتياجات التعليم ومتطلبات العصر من جهة أخرى. ومن هذا المُنطلق جاءت هذه الورقة ضمن هذا المحور الخاص بالمرافق المدرسية و الإصلاحات التربوية لتسلط الضوء على بعض الجوانب الأساسية من هذا الموضوع، مع الإشارة إلى أهم الإشكالات التي تعاني منها المنظومة التربوية في الجزائر.