أثر البناء المعماري العمودي على واقع الحياة الاجتماعية للأسرة والطفل قراءة سوسيولوجية
الملخص
يمثل السكن العمودي أحد أهم المظاهر الايكولوجية في المجتمعات، ويعود سبب وجود هذا النوع من السكن إلى الكثافة السكانية العالية في المدن. الأمر الذي تطلب اعتماد هذا النمط العمراني نظرا لشغله مساحة أصغر ومساكن أكثر من جهة، ولكون الحياة الحضرية الجديدة تتطلب نوعا من الأبنية المتطورة والحديثة كنموذج للحياة العصرية والتقدم في البناء من جهة ثانية. وعلى الرغم من أن البناءات المعمارية الجديدة تعتبر حلا مرجعيا لأزمة السكن، إلا أنه ترتبت عنها مجموعة من الآثار التي انعكست على بيئة الأسرة والطفل معا، حيث أفرزت الحياة المعيشية في الشقق السكنية الضيقة مشكلات كثيرة بسبب اختلاط العائلات، واحتكاك الأطفال مع ببعضهم البعض (شجار،انحراف...) إضافة إلى أن السكن العمودي أصبح في بعض الأحيان غير آمن نتيجة السرقات والجنح. وعليه يأتي هذا المقال للبحث عن العلاقة القائمة بين نوعية السكن المتمثلة في السكن العمودي ونمط الحياة الاجتماعية للأسرة من خلال الكشف عن واقع التفاعل الاجتماعي بين الأسر، علاقات الجيرة، التنشئة الاجتماعية للأطفال، إلى جانب العناصر المادية والتقنية للسكن