قراءة وصفيّة في نظريّة الحجاج: المفهوم وحدود الاشتغال
DOI :
https://doi.org/10.59791/ihy.v23i2.3436Mots-clés :
الحجاج, السفسطة, الجدل, بلاغة أرسطو, الاستدلال, بلاغة بيرلمانRésumé
يحاول هذا المقال تقديم قراءة لموضوع الحجاج في المنجز الغربي، وربطه بالتراث العربيّ، مع نخبة من علماء اليونان والمسلمين، في الإطارين التراثي والحداثي، فبالرَّغم من كون العمل – في هذا المقال- عملاً تنظيرا فإنه يحمل هَمَّ تفسير فعاليّة الحجاج في الخطاب، مُرْفَقا كذلك بعرض آلياته في بعض الأحايين، وقد زادت الحاجة إلى هذه القراءة الوصفيّة المعمقة، لضبط مفهوم المصطلح وكشف خصوصياته، بداية من لحظة ولادته، التي اتسمت بالارتباك في التسمية، ليطرح قضايا اشتغاله مبينا الحدود الفاصلة بينه وبين المصطلحات المرتبطة به من جدل واستدلال، والمصطلحات في مجموعها تمثل موسوعة تاريخية متكاملة لنظريات الحجاج. مرورا في المقابل بعرض أهم المحطّات التاريخية الفريدة التي مرّ بها، أين تتجلى قوة الكلمة في الخطاب لوحدها، هي مرحلة تكون الآراء وبداية نشوء المذاهب السياسية والفلسفية ...
وصولا في النّهاية إلى ميلاد النظريّة الحجاجية فِعليّاً، بمفهومها الحديث مع العالم البلجكي (شايم بيرلمان) وزميلته (تتكا)، في محاولتهما تجديد بلاغة (أرسطو) وتخليصها من المنطقيّة والصوريّة، وأنّها لا تقتصر في تناولها على الموضوعات القانونية، بل تتجاوزها إلى جميع مجالات الحياة، فأصبحت الأخلاق مع الكلمة جزءا أساسيا في تشكيله، لا مُرافقا ثانويا فحسب.
ليتبيّنَ للقارئ ختاماً، أنّ النظريّة الحجاجيّة الحديثة في المنجز الغربي قد مرّت بإرهاصات فكريّة، ثقافيّة، اجتماعيّة، سياسيّة، كانت بمثابة معالم نحو نُشوئِه كعلم جديد في الدرس التداولي الحديث حينها صار منهجا ومقاربة له نظرياته لتحليل أنواع الخطابات التواصلية.
Téléchargements
Publiée
Comment citer
Numéro
Rubrique
Licence
Ce travail est disponible sous licence Creative Commons Attribution - Pas d'Utilisation Commerciale - Pas de Modification 4.0 International.