الآراء الفقهية المرجوحة واستثماراتها المعاصرة في جائحة كورونا

الملخص

جاءت هذه الورقة البحثية لتسليط الضوء على بعض الفتاوى التي أصدرتها اللجان العلمية والهيئات الإفتائية التي طُرحت على هامش جائحة كورونا كمسألة التباعد بين الصفوف في الصلاة ومسألة تعجيل إخراج زكاة المال قبل حولان الحول وغيرها...، فتبحث في أدلتها والآراء التي استندت عليها، ومدى إعمال الفقهاء وعلماء العصر للآراء المرجوحة في فتاواهم، وما هي مُسَوِّغات العدول إليها؟ وهل لهذه الأقوال حظ من النظر في المذاهب الفقهية، أم أنها كلها أقوال ضعيفة دعت إليها الضرورة؟

وقُسم البحث إلى مبحثين؛ تناولت في المبحث الأول تحديد المفاهيم لمفردات العنوان وفي المبحث الثاني عرضت بعض النماذج التطبيقية المعاصرة التي استثمرت فيها الآراء المرجوحة في ظل هذه الجائحة مع بيان وجه العمل بها ومُسَوِّغَاتَ العدول إليها.

وقد توصل البحث إلى أن المصلحة والضرورة والحاجة من أهم مُسَوِّغات العدول، كما أن هذه الآراء المرجوحة المبثوثة في مختلف المذاهب الفقهية تُعتبر ثروة هائلة يمكن الرجوع إليها وإعمالها بضوابطها عند قيام المقتضى الشرعي لذلك؛ واستثمارها فيه مراعاة للمقاصد الشرعية ومراعاة لواقع المكلف لاسيما في زمن الأوبئة والجوائح.