الرّاهن في بيئتَيْه الفكرية والفلسفية النّخبة العربية والرّاهن الاجتماعي والسياسي تساؤلات في كتاب: أوْهام النّخبة - لعلي حرب -

الملخص

تسعى هذه الورقة البحثية إلى الوقوف على حضور 'الرّاهن' كموضوع شكّل بؤرةً في الجهود الفكرية والفلسفية الغربية والعربية، على السّواء. وذلك من حيث دلالاته وقضاياه المتنوّعة والمتحوّلة باستمرار، ممّا يفرض على الخطاب الفلسفي المعاصر تجديدَ معارفَه، وابتكار آليات فكرية جديدة لمواكبة تلك الأحداث اليوميّة المتغيّرة. وكغيره من المصطلحات، فقد استعصى على الضبط المصطلحي، وكذا التّحديد المفهومي. وهنا يمكننا أن نتساءلَ: كيف تعامل الفلاسفة المعاصرون مع موضوع اليومي وقضاياه؟، هل تمكّنت جهودهم من استيعابه دلاليًا ومصطلحيًا؟ ما أهمّ المصطلحات التي عبّروا بها عن الرّاهن؟، وما مدى إيجابية تعامل المثقّف العربي المعاصر مع موضوع 'الرّاهن'؟ أم أنّه وقع في مَزالِقَ حالت دون التّعامل النّاجع مع واقعه؟ فِيمَ تمثّلت؟. مَنْ مِنْ المفكّرين العرب المعاصرين الذين وجّهوا سهام نقدهم إلى المثقّف العربي المعاصر؟ ما طبيعة النّقد الذي وجّهه المفكّر النّاقد 'علي حرب' إلى مثقّفي عصره؟ إلَامَ أرجعَ فشلَ المثقّف العربي في تفاعله مع قضايا الرّاهن المختلفة؟ أَإِلى تقديس المقولات والنظريات القديمة، أم إلى عجزه عن ابتكار مفاهيمَ جديدة، وافتقاده إلى آليات تفكير ذات فاعلية؟ وللإجابة عن هذه التّساؤلات وغيرها، آثرنا اعتماد مقاربة وصفية تحليلية، من خلال كتاب 'أوهام النّخبة' للمفكّر 'علي حرب'.