أﺛﺮ ﺗﺼﻤﯿﻢ اﻟﺒﯿﺌﺔ اﻟﻤﺮورﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﻮادث ﻣﺮور اﻷطﻔﺎل دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻗﻄﺎع طﺮﯾﻖ ﺗﺎزوﻟﺖ - Pos4
Mots-clés :
الطفل, حوادث المرور, مدينة باتنة, تصميم البيئة المروريةRésumé
ﻋﺮﻓﺖ ﺷﺮﯾﺤﺔ اﻷطﻔﺎل ﻧﻤﻮا ﻣﺘﺴﺎرﻋﺎ اﺳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﯿﻨﺎ وﻋﻠﻰ ﻛﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت اﻻﻋﺘﻨﺎء ﺑﮭﺎ وإﻋﻄﺎﺋﮭﺎ أوﻟﻮﯾﺔ، ﻣﻦ ﺣﯿﺚ اﻻھﺘﻤﺎم ﺑﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺗﮭﺎ واﻻﻋﺘﻨﺎء ﺑﮭﺎ وﺑﺎﻟﺒﯿﺌﺔ اﻟﻤﺤﯿﻄﺔ ﺑﮭﺎ، واﻟﮭﺪف ﻣﻦ ذﻟﻚ ھﻮ ﺗﻨﺸﺌﺘﮭﺎ ﺗﻨﺸﺌﺔ ﺳﻠﯿﻤﺔ ﺑﺪءا ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺰل ﻓﺎﻟﺤﻲ ﺛﻢ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﺑﺠﻤﯿﻊ ﻋﻨﺎﺻﺮھﺎ اﻟﺘﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﻋﺎﺋﻘﺎ ﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﻄﻔﻞ وادراﻛﺎﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺮاھﻦ ﺑﻔﻌﻞ اﻷﺳﺲ واﻟﻤﻌﺎﯾﯿﺮ اﻟﺘﺼﻤﯿﻤﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺄﺧﺬ ﻓﻲ اﻟﺤﺴﺒﺎن اﻟﻄﻔﻞ ﻛﻤﻌﯿﺎر ﺗﺼﻤﯿﻤﺎ ﻟﮭﺎ، ﻓﻜﻞ ﻣﻦ اﻻزدﺣﺎم اﻟﻨﺎﺟﻢ ﻋﻦ اﻟﺰﯾﺎدة ﻓﻲ اﻟﻤﺮﻛﺒﺎت اﻟﺘﻲ أﺻﺒﺤﺖ ﺿﺮورة ﻷﻏﻠﺐ اﻟﻨﺎس وﻋﺪم ﺗﺸﺠﯿﻊ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ واﻟﺴﯿﺮ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﺪام ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺤﻲ واﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ اﻟﺴﻮاء، ﻓﻜﻞ اﻟﺘﺼﺎﻣﯿﻢ اﻟﯿﻮم ﺗﺪﻋﻮا إﻟﻰ إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ اﺳﺘﺨﺪاﻣﺎﺗﮭﺎ وﺑﺨﺎﺻﺔ ﻣﻨﺎ اﻟﻄﺮق واﻟﻤﺴﺎرات اﻟﻤﺮورﯾﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺸﺠﻊ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻤﺸﺎة وﺗﺸﺪد اﻟﺨﻨﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻔﻞ، وﺗﺴﻠﺒﮫ ﺣﻘﻮﻗﮫ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻘﻞ ﺑﺤﺮﯾﺔ وأرﯾﺤﯿﺔ ﻟﺘﺤﻘﯿﻖ اﺣﺘﯿﺎﺟﺎﺗﮫ وﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺗﮫ اﻟﯿﻮﻣﯿﺔ، ﻣﻦ ھﺬا اﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ﺳﻨﻘﻮم ﺑﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ھﺬا اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻣﻦ ﺧﻼل طﺮح إﺷﻜﺎﻟﯿﺔ ﻣﮭﻤﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﮭﺪر اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻟﺬي ﺗﺘﻌﺮض ﻟﮫ ھﺬه اﻟﺸﺮﯾﺤﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺴﻜﻨﻲ ﺑﻄﺮﯾﻖ ﺗﺎزوﻟﺖ (، اﻟﺬي ﺗﻤﯿﺰ ﺑﺘﺼﻤﯿﻢ ﻟﺸﺒﻜﺔ طﺮق ﺗﻐﯿﺐ ﻓﯿﮫ ﻣﻌﺎﯾﯿﺮ اﻟﺴﻼﻣﺔ، وﻋﺪم pos4) ،04ﺑﻮﻻﯾﺔ ﺑﺎﺗﻨﺔ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﻄﻂ ﺷﻐﻞ اﻷراﺿﻲ رﻗﻢ إدراج اﻟﻄﻔﻞ ﺑﻜﻞ أﺑﻌﺎده، ووﺿﻌﯿﺎﺗﮫ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﺨﻄﯿﻂ واﻟﺘﺼﻤﯿﻢ وﻛﺬا اﻟﺘﮭﯿﺌﺔ، وﻋﻠﯿﮫ ﺳﻨﺤﺎول ﻣﻦ ﺧﻼل ھﺬا اﻟﻮرﻗﺔ اﻟﺒﺤﺜﯿﺔ ﺗﺬﻟﯿﻞ أھﻤﯿﺔ ﺗﻮﻓﯿﺮ ﻣﻤﺮات وطﺮق ﺻﺪﯾﻘﺔ ﻟﻸطﻔﺎل ﻣﻦ ﺷﺄﻧﮭﺎ أن ﺗﺤﻘﻖ ﻟﮭﻢ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺴﻠﯿﻢ وﺗﻀﻤﻦ ﻟﮫ ﻗﺪرا ﻣﻦ اﺣﺘﯿﺎﺟﺎﺗﮫ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﯿﺔ، وﻟﺘﺤﻘﯿﻖ ذﻟﻚ اﻋﺘﻤﺪﻧﺎ ﻣﻘﺎرﺑﺔ ﺗﺤﻠﯿﻠﯿﺔ ووﺻﻔﯿﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﺗﻘﻨﯿﺎت ﺑﺤﺚ ﻣﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺰﯾﺎرات اﻟﻤﯿﺪاﻧﯿﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎع اﻟﻤﺪروس وﺗﺤﻠﯿﻞ ﺑﻌﺾ أﻧﻤﺎط ﺷﺒﻜﺎت اﻟﻄﺮق اﻟﺼﺪﯾﻘﺔ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﺑﮭﺪف اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻣﻌﺎﯾﯿﺮ ﺗﺼﻤﯿﻤﯿﺔ ﺗﻮﺟﮭﻨﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ وﺗﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﺼﻤﯿﻤﺎﺗﻨﺎ، وھﻮ ﻣﺎ ﻣﻜﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﺗﺴﺠﯿﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺣﻲ إﻟﻰ ﺿﺮورة إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺗﮭﯿﺌﺔ وھﯿﻜﻠﺔ طﺮﻗﺎﺗﮫ وﻣﻤﺮاﺗﮫ ﻟﻜﻲ ﺗﻜﻮن أﻗﺮب إﻟﻰ إﻣﻜﺎﻧﯿﺎت اﻟﻄﻔﻞ ﻓﻲ ﺗﻨﻘﻼﺗﮫ، ﻟﻤﺎ ﺗﺤﻤﻠﮫ ھﺬه اﻷﺧﯿﺮة ﻣﻦ أھﻤﯿﺔ ﻛﺒﯿﺮة ﻟﮫ وﻟﻠﻤﺠﺘﻤع ﺒﺮﻣﺘﮫ .
