تغـييرات المـدن بين تحديات التجديد والمحافظة على الأصالة في المدينة الجزائرية - قصر تنمرين و مدينة علي منجلي نموذجا-

Abstract

في ظل تزايد الاهتمام العالمي والمحلي بضرورة تحقيق التخطيط الحضري المستدام وتنمية المدن من خلال بناء استراتيجيات حديثة. يناقش بحثنا إشكالية الصراع بين تخطيط وتنفيذ مدن حديثة على حساب هوية وأصالة المجتمع التي تتجسد في المدينة و ومبادئ التخطيط الحضري المستدام على الصعيدين العمراني والمعماري للمدن مما قد يفقدها طابعها وهويتها المحلية ومن أهم مظاهر هذه مظاهر الإشكالية : التشابه والخلط في التطبيق غير المدروس بين المخططات العمرانية الجديدة في العديد من المجالات على الرغم من تباين خصائصها المكانية وأهدافها العمرانية وأبعادها التراثية. و تأتي أهمية البحث في تحديد تغيرات أهداف التخطيط الحضري المعاصر للمدن ما بين الأصالة و المحافظة والفقد والإهمال المتعمد لها او القضاء عليها كليا من اجل بروز مدن جديدة فاقدة لهويتها بدون اي انتماء لمجالها الاصلي . تبحث الورقة تغييرات المدن من جانب الهوية الحضرية بين قيم الأصالة والحداثة في ظل التغيرات السوسيو- ثقافية للمجتمع الجزائري بطرحنا للتساؤلات الاتية: • ما هي أسباب التغييرات التي تعرفها المدن وما التحديات التي تنعكس عنها وما تأثير ذلك على هويتها؟ • هل يمكن للمدينة ان تستوعب النمطين: الأصيل والحديث في وعائها ؟ وهل لا يحدث ذلك شرخا في وحدتها العمرانية المعمارية ؟ يركز البحث على التحديات التي تعرفها المدينة في سبيل المحافظة على هويتها والتي تعمل على افقادها بريقها الحضاري الذي يتغذى باستمرار من دفعة المجتمع الثقافية الاجتماعية، وذلك في ضوء تأصيل القيم الحضارية في التخطيط الحضري المعاصر في واقع الهوية العمرانية المعمارية للمدينة. ويتخذ في ذلك مدينتي غرداية وعلي منجلي بقسنطينة نموذجا.