الطفل والفضاء العمراني: االنعكاسات الموضوعية عمى األلعاب الحركية لدى األطفال
الكلمات المفتاحية:
البراكسيولوجيا الحركية، العلاقة بالفضاء، فضاء اللعب، الفضاء العمراني، المنطق الداخليالملخص
الحركة حاجة أساسية للطفل، فهي أداة تعبير واكتشاف وتعلم، ووسيلة فعالة لتطوير مختلف جوانب شخصيته، خاصة إذا كانت في شكل لعبي. هذا الشكل يحدده طبيعة التدخل (خارجي، ذاتي). كما يتحدد كذلك بمرحلة النمو والخصائص السيكولوجية الملازمة له. وهناك عنصر مهم كذلك يتعلق بالخصائص الموضوعية لطبيعة فضاء الممارسة (مدرسة، شارع، ملعب، ريف، مدينة، فضاء مفتوح...الخ). إن هذا الفضاء محدد رئيسي للمنطق الداخلي للعبة الحركية، ومنه يمتد إلى التأثيرات التربوية الناجمة عنها، وفي ظل التغير الاجتماعي وما ينطوي عليه من تضييق لفضاءات اللعب تطرح إشكالية الحرية الحركية للطفل وما ينجر عنها من انعكاسات نفس حركية واجتماع.
حاولنا في هذا المقال طرح بعض أبعاد هذه الإشكالية على ضوء بعض المفاهيم التي يطرحها علم السلوك الحركي (البراكسيولوجيا الحركية)، خاصة مفهوم العلاقة بالفضاء (الثبات والارتياب)، وذلك من خلال شرح الخلفية النظرية التي تناولنا فيها التحليل البنيوي الذي يبحث في بنية الوضعيات الحركية وانعكاس ذلك على وظيفتها. ثم تطرقنا لدراسة حالة، أين أجرينا مقارنة بٌن وضعيتين حركيتين باختلاف طبيعة الفضاء (ريف، مدينة)، وقد توصلنا إلى أن الوسط الريفي أكثر إتاحة للحرية الحركية للطفل أثناء اللعب مقارنة بالوسط الحضري، وهذا ما ينعكس مباشرة على نمو الطفل من مختلف جوانبه، لذلك يجب أخذ هذه الإشكالية بيعين الاعتبار في تصميم فضاءات اللعب