المراكز التاريخية الجزائرية بين الحماية من الإندثار وحتمية المعاصرة
دراسة حالة المدينة القديمة عنابة
الكلمات المفتاحية:
المراكز التاريخية، المدينة القديمة عنابة، تراث إ،ساني، إندثار، معاصرةالملخص
إن الأنوية والأنسجة العمرانية التاريخية تحمل الذاكرة الحية للحياة الثقافية، الاجتماعية و الاقتصادية للمجتمع المعاصر ولهذا وجب الاهتمام بما تحمله من قيمة تراثية والبحث عن كيفية المحافظة وتثمين هويتنا العمرانية والمعمارية فالعمران وعلى اختلاف الأمكنة وتغيير الزمن من أهم العناصر التي تساهم في تشكيل الهوية الحضرية والتراث الإنساني فهو يعكس أهم ما عرفته أو ما مرت به تلك المدينة من الحضارات ومظاهر الرقي أو الانحطاط ، من خلال هذه الورقة البحثية سلطنا الضوء على المدينة القديمة بعنابة كنمودج للمراكز التاريخية في الجزائر،حيث لاحظنا ان هذا التراث الإنساني الهام أصبح مؤخرا ونتيجة لعدة عوامل مهددا بالزوال والإندثار ، ياتي ذلك انعكاسا لعدم المحافظة عليه وغياب عمليات الترميم المناسبة و الملائمة لمثل هذه المراكز التاريخية، هذا التدهور إضافة إلى الموقع الإستراتيجي التي تحتله هذه المدينة القديمة كنسيج حضري اول قامت من حوله الأنسجة المتلاحقة (المدينة الاوربية و نسيج مابعد الاستقلال) زاد من الرغبة إلى إزالة واقتطاع أجزاء منها ، تأثرا بتغيرات الوقت الحالي ورغبة في معاصرة المجريات الآنية. منهجية هذه الدراسة اعتمدت على النمط الوصفي التحليلي من خلال مقاربة نوعية تعتمد أساسا على الملاحظة والتحقيق الميداني و معايشة الوسط لعدة سنوات و معرفة مجال الدراسة عن قرب ، مدعمة بحوارات مع السكان والسلطات و الجمعيات المهتمة بالتراث في عنابة والتي تاكدنا بعد البحث من من أن الأولوية والحتمية تميل إلى المحافظة عليها.