دور هيئات دعم التشغيل في الجزائر
Mots-clés :
تشغيل, بطالة, هيئات دعم التشغيل في الجزائرRésumé
إن مسألة التشغيل في الجزائر كانت ولازالت محورية في كل الاستراتيجيات التنموية وفي كل برامج الحكومات المتعاقبة.لقد اعتمدت الجزائر في بداية تنميتها الاقتصادية والاجتماعية على استراتيجية تنموية ترتكز على التخطيط كأسلوب والقطاع العام كرائد والصناعة الثقيلة (الصناعة المصنعة) كقاعدة لها. تضمنت هذه الاستراتيجية معالجة أهم مشكل اجتماعي بعد الاستقلال وهو البطالة، حيث تعرف الصناعة بأنها الأكثر استعمالا لليد العاملة. كما أن ريادة القطاع العام للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، قد أدى إلى الوصول إلى تحقيق هذا الهدف وذلك من خلال توظيف أكبر عدد من طالبي الشغل في مختلف المصانع حتى وإن كان عددهم يفوق طاقة الاستيعاب النظرية لهذه المصانع، لأن الهدف كان بالدرجة الأولى المردودية الاجتماعية من خلال التشغيل و توزيع الأجور.إن الاصلاحات الذاتية في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، لم تهمل هذه المسألة، فأعطت الأولوية للعمال لشراء مؤسساتهم المعروضة للخوصصة من أجل المحافظة على مناصب الشغل.إن برنامج التعديل الهيكلي (PAS) الذي فرض على الجزائر من طرف الهيئات الدولية (FMI –BIRD) في منتصف تسعينيات القرن الماضي، نتيجة أزمة المديونية الخارجية، كان قاسيا جدا في جوانبه الاجتماعية و خاصة فيما يتعلق بالخوصصة وما نتج عنها من تسريح للعمال وكذا فرض قيود صارمة على التوظيف في الادارات والمؤسسات الحكومية.
إن هذه الوضعية قد جعلت السلطات السياسة تعمل على التخفيف من وطأة القيود المفروضة من خلال إنشاء العديد من هيئات الدعم التي ساهمت وتساهم حتى اليوم في خلق مناصب شغل، وبالتالي التخفيف من حدة البطالة، تتمثل هذه الهيئات خاصة في:ANEM – ANSEJ – CNAC –ANGEM تتعرض هذه الورقة البحثية إلى أهم إنجازات هذه الهيئات في مجال التشغيل وذلك منذ نشأتها، وإلى النقائص الموجودة مع تقديم بعض الاقتراحات لكي تساهم هذه الهيئات بفعالية أكثر في مجال التشغيل.