أثرُ الخِلاف في حقيقة الوَقف وتَطبيقاته المُعاصِرة

Résumé

يهدف هذا البحث-أثر الخِلاف في حقيقة الوقف وتطبيقاته المعاصرة- إلى دراسة مسألةٍ فقهيّة من مسائل الوقف، حاولت من خلالها أن أذكر ماهية الخِلاف، وأسباب اختلاف الفقهاء، وأن أتتبّع خلاف العلماء في بيان مفهوم الوقف، وأسبابه، وآثاره، وتطبيقاته المعاصرة. من خلال الإجابة عن الإشكاليّات التّالية: أسباب اختلاف الفقهاء؟ حقيقة الوقف وماهيته؟ مُسوّغات الخلاف في تعريف الوقف؟ آثاره؟ تطبيقاته المعاصرة؟ الهدفُ من ذلك كلّه بيان أهميّة نظام الوقف ودوره قديما وحديثا، نشر ثقافة الوقف في أوساط المجتمع المختلفة، ذِكْر بعض الأمثلة التّطبيقيّة المعاصرة لهذا النّظام.

 في الأخير توصّلت إلى بعض النّتائج أهمّها: أسباب الخلاف بين الفقهاء ترجع بالأساس إلى كيفية تعاملهم مع النّصوص الشّرعيّة ثُبوتا ودِلالة، تعدّى ذلك إلى باب الوقف ومسائله التي كانت غالب أحكامه اجتهاديّةً رُوعي فيها القياس والاستحسان والمصلحة المرسلة؛ ممّا أدّى بالفقهاء إلى قياسه على بعض المعاملات الماليّة الأخرى كالبيع والهِبة والعِتق والعارية فوقع بين نظريّتي التّبرّع والإسقاط، وما ترتّب عنهما من آثار وتطبيقات معاصرة.