إستراتيجية الثورة الجزائرية بعد هجوم الشمال القسنطيني حسب التقارير الفرنسية أوت- ديسمبر 1955

Résumé

تهتم هذه الدراسة بتوضيح إستراتيجية الثورة بعد الهجوم على الشمال القسنطيني والرد العنيف للاستعمار للقضاء عليها خاصة في الشرق الجزائري. فبعد سحب القضية الجزائرية من جدول أعمال هيئة الأمم المتحدة في شهر سبتمبر 1955، شعرت فرنسا بنشوة الانتصار واعتبرت أنها استرجعت مكانتها الدولية حسب ما جاء في تقارير مصلحة الربط للشمال الإفريقي (SLNA) لشهر نوفمبر من السنة نفسها، ولتجاوز هذا الإخفاق الخارجي كان لا بد على قيادة الثورة تبني إستراتيجية محكمة وبسرعة لتجاوز ضربات الجيش الفرنسي في الداخل والسياسة الفرنسية وحلفائها خارج الوطن. واعترفت ذات التقارير أن جيش التحرير تمكن من الانتشار عبر عدة دواوير كانت معزولة، وتهاطل توزيع المناشير التنظيمية والمطالبة بالمقاطعة المستمرة للاستعمار والتعاون معه. ورغم تراجع العمليات المسلحة في الشرق الجزائري سجلت استجابة كبيرة لإضراب التجار في مدن الوسط بمناسبة الذكرى الأولى للفاتح من نوفمبر 1954