المرأة العاملة بين التحديات وترتيب الأولويات
DOI :
https://doi.org/10.59791/ihy.v20i4.4734Mots-clés :
المرأة, العاملة, الأولويات, التحديات, وظيفةRésumé
إنّ عمل المرأة اليوم واقع فرضته الكثير من المستجدات والمفرزات، حيث صار يمثل جزءا كبيرا من الموارد البشرية للدولة، وبين المهللين لعمل المرأة الواصفين له بالإبداع، وبين المانعين له خوفا من انتشار الفتن وتضيع واجباتها الأسرية، أجد نفسي أمام جملة من التساؤلات أهمها: هل واجب المرأة الإبداع في التنمية الاقتصادية أم الإبداع في رعاية أسرتها وتربية أولادها؟ وهل أداؤها لواجباتها نحو أسرتها لا يعد تنمية؟
الحقيقة أنّ قلة وعي النساء بوظيفتهن الأسرية، دفعهن إلى الخروج للعمل لأسباب معتبرة وغير معتبرة، ممّا وسع دائرة مسؤولياتهن، واستُنزِفت طاقاتهن، حتى اختُزلت وظيفتهن الأسرية وانحصرت في الرعاية. فضلا على ما ينطوي عليه خروجهن من فتن في واقع يزداد تعقيدا وخطورة يوما بعد يوم. والحكمة تقتضي التعامل مع هذا الواقع تعاملا إيجابيا، بتوسيع دوائر الوعي لدى المرأة خاصة بواجباتها الأسرية من خلال فقه الموازنات بين المفاسد والمصالح، فضلا عن ذلك لابد من تقديم الدعم المادي والنفسي على مستوى أسرتها وأهلها وأقاربها، وحتى على مستوى مكان عملها. والحقيقة أن الحل الشامل لمشاكل المرأة عامة والعاملة خاصة، تحتاج إلى نقاش جاد موسع من خلال مؤتمرات أو ملتقيات إقليمية وعالمية، تضم جميع الشركاء داخل المجتمع من علماء الشريعة وعلم النفس والاجتماع وحتى الطب.
Téléchargements
Publiée
Comment citer
Numéro
Rubrique
Licence
Ce travail est disponible sous licence Creative Commons Attribution - Pas d'Utilisation Commerciale - Pas de Modification 4.0 International.