الطرق الصوفية الجزائرية وتأثيرها في السودان الخرطوم ما بين القرنين 16-19م

Résumé

تعد الجزائر إحدى بلدان العالم الإسلامي التي عرفت انتشارا كبيرا للتصوف، كما شكلت الطرق الصوفية وعلى مر العصور رباطا روحيا جمع بينها وبين بلدان العالم الإسلامي. ولم تكتف الجزائر بكونها ممرا رئيسيا لكثير من الطرق الصوفية نحو أفريقيا جنوب الصحراء مثل: القادرية بفروعها المختلفة والشاذلية، فحسب، بل أسهمت في نشأة الكثير منها،مثل: المليانية، والرحمانية، والتجانية، والسنوسية، والكرزازية، والرقانية... وغيرها. هذا النشاط الصوفي تولد عنه ما يمكن تسميته "مدرسة التصوف الجزائرية"، هذه المدرسة التي كانت لها امتدادات وتأثيرات وساهمت في ربط وشائج الاتصال بين الجزائر ومختلف دول العالم الإسلامي، وخاصة البلدان الإفريقية ومنها دولة السودان، وينطلق هذا المقال من إشكالية ما مدى تأثير مدرسة التصوف الجزائرية في السودان ؟ ويهدف فيما يهدف إليه إلى إبراز التصوف ودوره في ربط التواصل بين الجزائر ودولة السودان الشقيق.