ظاهرة الحذف في القرآن الكريم – دراسة تطبيقية في سورة النساء-
DOI :
https://doi.org/10.59791/ihy.v18i1.4240Mots-clés :
ظاهرة الحذف, القرآن الكريم, دراسة تطبيقية, سورة النساءRésumé
تناولت هذه الدراسة ظاهرة الحذف في القرآن الكريم من خلال دراسة تطبيقية في سورة النساء، وهي دراسية نحوية بحتة، فاستخلص من خلال الدراسة النظرية أنَّ الحذف من الظواهر اللغوية البارزة، وخاصة في اللغة العربية والقرآن الكريم، وهو عبارة عن إسقاط كلمة أو أكثر من الجملة، ومن أهم أسباب الحذف: علم السامع بالمحذوف؛ فإذا كان عالما ومدركا للمحذوف فلا داعي حينها إلى ذكره، بل الأولى حذفه اختصارا للكلام، وأيضا: كثرة الإستعمال؛ حيث أنَّه توجد بعض الكلمات الكثيرة الورود في الكلام؛ مما يضطر إلى حذفها بغية التخفيف، والمعروف وجود أدلة على وقوع الحذف، أولها: اللفظ ؛ حيث أنَّ اللفظ اسما كان أم فعلا أم حرفا، له متعلقات معينة، نستطيع أن نستدل من خلالها على وجود الحذف، ثانيها: اللغة؛ فكل لغة لها أسس وأصول معينة، قد تقودنا أحيانا إلى الإستدلال على وجود حذف في الجملة، وأيضا فظاهرة الحذف لها شروط معينة، شأنها شأن الظواهر اللغوية الأخرى، أهمها: وجود الدليل الحالي أو المقالي على المحذوف، ألاَّ يكون المحذوف مؤكدا، ألاَّ يكون إختصارا للمختصر، ألاَّ يكون عوضا عن شيء، ألاَّ يؤدي حذفه إلى تهيئة العامل للعمل وقطعه عنه، وأن لا يؤدي حذفه إلى إعمال العامل الضعيف مع إمكانية إعمال العامل القوي، ومن خلال الدراسة التطبيقية في سورة النساء تبين تنوع المحذوفات فيها، من حرف واسم وفعل، وتجدر الإشارة أيضا أنَّ علماء النحو مختلفون حول وقوع هذه الظاهرة، فمنهم من يجيز، ومنهم من يمنع، كل حسب حججه والمذهب الذي ينتسب إليه، لكن ذلك لا يخلو من مواضع اتفاق بينهم .
Téléchargements
Publiée
Comment citer
Numéro
Rubrique
Licence
Ce travail est disponible sous licence Creative Commons Attribution - Pas d'Utilisation Commerciale - Pas de Modification 4.0 International.