حقوق الطفل في القانون الدولي والشريعة الإسلامية
DOI :
https://doi.org/10.59791/ihy.v10i1.3899Mots-clés :
حقوق الطفل, الشريعة الإسلامية, القانون الدوليRésumé
إن حقوق الطفل هي عبارة عن مجموعة حقوق فردية وشخصية تركز على صفة حاملها بوصفه طفلا وإنسانا في حاجة إلى رعاية وعناية. ولأهمية هذا الموضوع نجد أن الإسلام قد أولى الطفل عناية خاصة واعترف له بجملة من الحقوق حتى قبل أن ترى عيناه النور. يحث الإسلام الرجل على اختيار الزوجة الصالحة ذات الدين، لتكون في المستقبل أما صالحة ترعى شئون زوجها وبيتها وتكون مسئولة عن تربية أطفالها تربية صحيحة وسليمة، وبعد ولادته يعترف الإسلام ويقر للطفل مجموعة من الحقوق مثل حقه في الحياة وفي النسب والاسم والرضاعة والحضانة والإرث... الخ. ولقد جاء هذا الاهتمام من قبل الشريعة الإسلامية بالطفل كدليل على عظمة الإسلام وتأكيده على احترام حقوق الإنسان التي عدها شيئا يلازم احترام آدميته وكرامته والتي اعترف الله بها لهذا المخلوق. لقد شهد القرن الماضي في العام الدولي للطفل سنة 1979، بداية تغيير حاسم في الكيفية التي يتم بها النظر إلى الأطفال والتعامل معهم، فقد برزت ممارسات مغايرة لتلك التي كانت سائدة من قبل وأخذت الممارسات تتضح وتأخذ شكلا يعكس الاهتمام والتوجيه بعناية مباشرة نحو الأطفال في مختلف ربوع العالم. وبعد تبني الاتفاقية الدولية الخاصة بحقوق الطفل في عام 1989 وقيام العديد من الدول بالتصديق عليها، بدأت مسألة العناية بالطفولة تأخذ منحنى واضحا استجابة وانسجاما مع المؤثرات والمتغيرات الدولية التي استهدفت تركيز الاهتمام على شؤون الأطفال وهمومهم، وتوجت هذه الجهود بعقد مؤتمر دولي للطفولة في شهر أيلول عام 1990، ومن ثم بدأت نظرة المجتمع الدولي تتغير إلى حقوق الطفل، وأصبح ينظر إليها على أساس أنها حقوق إنسانية وعالمية لا يمكن التغاضي عنها أو تأجيلها.
Téléchargements
Publiée
Comment citer
Numéro
Rubrique
Licence
Ce travail est disponible sous licence Creative Commons Attribution - Pas d'Utilisation Commerciale - Pas de Modification 4.0 International.