التناسب في سورة إبراهيم عليه السلام وارتباط قصته بسياق السورة الموضوعي والسور الأخرى حولها
DOI :
https://doi.org/10.59791/ihy.v23i2.3400Mots-clés :
سورة إبراهيم, الوحدة الموضوعية, تناسب سورة إبراهيم, دعاء إبراهيم, علم المناسباتRésumé
اعتنى المفسرون ببيان موضوع سورة إبراهيم عليه السلام، وذكروا أنّ محورها الرئيس هو التوحيد ووحدة الرسالات، وتناولوا مناسبة مجيء ذكر إبراهيم ودعائه فيها، وربطوه بما جاء قبله من آيات ذُكر فيها الذين بدلوا نعمة الله كفرًا. وتعددت المناسبات المذكورة لمجيء قصة إبراهيم في السورة ما بين: بيان أدلة التوحيد، أو ذكر النعم الخاصة على قريش، أو تذكيرهم بملة إبراهيم وسؤاله ربه اجتناب الأصنام التي يعبدونها. وفي حين أن أغلب التفاسير والدراسات تتناول تناسب آيات وموضوعات السورة عبر ذكر تناسب كل آية مع ما قبلها، فإنها لا توضح العلاقة بين مقاطع السورة وترتيب موضوعاتها حيث يجيء ذكر إبراهيم عليه السلام في موضع قريب من خاتمة السورة وليس في بدايتها.
هذه الدراسة تعتمد على تحليل أجزاء السورة ونظمها الموضوعي لبيان تناسب آيات سورة إبراهيم وسبب مجيء دعاء إبراهيم فيها، وارتباطه بالسياق الذي يتكرر فيه موضوع النعمة وشكرها، وتبين الدراسة أن موضوع السورة متعلق بتوحيد إبراهيم والإنعام عليه، وتطبق الدراسة التقسيم التناظري لمقاطع السورة لبيان نظمها وتناسق موضوعاتها، ثم لإظهار العلاقة بين دعاء إبراهيم عليه السلام فيها وبين السور المحيطة التي تذكر إبراهيم كذلك وتشترك مع سورة إبراهيم في طرح موضوعي العذاب والنعم بشكل أساسي. وتَخْلُص المقالة إلى أن إبراهيم عليه السلام بحد ذاته كان نعمة على البلد حين أسكن ذريته فيها بأمر ربه، كما أن مجيء الرسول محمد عليه السلام ليخرجهم بإذن الله من الظلمات إلى النور كان نعمة من ربهم.
Téléchargements
Publiée
Comment citer
Numéro
Rubrique
Licence
Ce travail est disponible sous licence Creative Commons Attribution - Pas d'Utilisation Commerciale - Pas de Modification 4.0 International.