من جماليات الأسلوب القرآني
DOI:
https://doi.org/10.59791/ihy.v16i1.4191Keywords:
الجماليات, الأسلوب, القرآنAbstract
تتناول هذه الدراسة براعة الأسلوب القرآني، ودقة نسج عباراته وسبك جمله وآياته، فقد أُنزل القرآن ليتحَدَّى قريشاً رغم ما حظيت به من فصاحة وبلاغة وبيان إلا أنها عجزت أمام بلاغة أسلوب القرآن، والإعجاز مجال يظل مطروحا على الأجيال، كلما حسب جيل أنه قد بلغ منه الغاية، امتدَّ الأفق بعيدا عن كل مطمح عاليا يفوت كل مطمع. وينفرد الأسلوب القرآني ببراعة النظم وبلاغة الإقناع وجمال التصوير، وكانت قريشا تعتقد أنها بلغت مكانة شامخة بين العرب بحكم موقعها التجاري، ومكانتها الدينية، وتوسطها لأنساب العرب، إلا أن مجيء الإسلام ونزول القرآن بلغتها حصر تلك المكانة، وزاد تلك اللغة ذوقا وجمالا، فأصبحت لغة مقدسة بأن جمعها الله في لغة واحدة بعد ما كانت متفرقة في لغات، وكان طبيعيا أن ينزل القرآن بلغة قريش، لأن رسول الله قرشي، وجاء القرآن ببلاغة عظيمة ودعا إلى التأمل وساق الأدلة لتنفتح العقول والقلوب، فترجع إلى الله خانعة ومؤمنة بأن هذا الكلام مصدره إلهي جاء بأسلوب جديد مبهر بنظمه المحكم يتوخى دقائق النحو، ساحر بصوره البيانية ذات الذوق الفني المتميز في الصياغة، والمتفرد في التأثير، ومعرفة بلاغة القرآن حتما تمر بمعرفة اللغة العربية وأسرارها.
Downloads
Published
How to Cite
Issue
Section
License
This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.