منهج القرآن الكريم في توجيه الأمة إلى التوبة
DOI:
https://doi.org/10.59791/ihy.v8i1.3670Keywords:
الابن البار, التوبة, منهج القرآن, توجيه الأمةAbstract
لقد أثنى الله تعالى على الابن البار الصالح، الذي بلغ الأربعين من العمر، والذي "قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين". فهذا الابن البار يطلب من الله تعالى الإلهام لشكر نعمته التي أنعم بها عليه وعلى والديه، ويوفقه للعمل الصالح الذي يرضيه، ويجعل ذريته من الصالحين، ثم يلتجئ إليه ثانيا متغفرا من جميع الذنوب بقوله: "إني تبت إليك وإني من المسلمين"، فمن كان كذلك فهو من الأبناء البررة، الذين قال عنهم البارئ جل شأنه: "أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون"؛ فقول هذا الابن البار - كما جاء في الآية الكريمة السابقة – يتضمن طلبا وتوجها، طلبا من الله تعالى يشتمل على طلب الإلهام للشكر، والتوفيق للعمل الصالح، وإصلاح الذرية، وتوجها منه إليه تعالى بالتوبة والإسلام له.. وقد كنت أردد هذه الآية مرارا بين الحين والآخر، أعمل الفكر فيها بإمعان، أملا في الشمول مع من يتقبل منهم الله التواب الرحيم، التوبة والعمل، وقد قيل: زكاة العلم العمل، فلابد من التوبة ومن الامتثال والعمل، ثم بدا لي أن أقف على منهج القرآن الكريم والخطوات المودعة فيه، لعل الله تعالى أن يوفقني وأمثالي من المقصرين للتوبة، لأن الإنسان كثير الوقوع في الخطأ، وفي الحديث: "كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون".
Downloads
Published
How to Cite
Issue
Section
License
This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.