"الإكْــرَاهُ الجِـنْسي بيْنَ الزَّوجين"... إشْـكـالات وَمـآلات دِراسةٌ مُقارنةٌ في ضوْء الفقهِ الإسْلامي

الملخص

لاَ ريْبَ أنَّ الفقه الإسلامي عُنيَ بالرَّابطة الزَّوجية نصًّا ومَقصِدًا، حُكمًا وحِكْمةً؛ مُراعيًا فيها اتِّسامَها بالرِّضائية، ومشدِّدًا على المُشترَكاتِ بينَ الزَّوجين؛ بُغيةَ اِبْتناءِ أُسرَةٍ تلتئمُ في ظلال المودَّة والرَّحمة، وتتناغَمُ في إطار الإحصان والعِفَّة؛ بيْدَ أنَّ تلك الرضائية قدْ يشوبُ صفوَها أساليبُ الإكراه المستعملَة مِن لدُنِ الزَّوج لقضاءِ وطَره الجنسي، ممَّا يَطرحُ التَّساؤلَ عن حقِّ الزَّوجة في التَّأبِّي والامتناع عنْ الاِنخراط في هذه المُعاشرة الجنسية.

 وعطفًا على ذلكَ ترومُ هذه الدِّراسة التَّطوافَ بمَبحث "الإكراه الجنسي بين الزَّوجين" مِنْ زاوية الفقه الإسلامي وبدرجةٍ أقلّ قانون الأُسرة الجزائري.