سرديات ما بعد الكولونياليّة في النّقد الثّقافيّ الجزائريّ

الملخص

ظلّ العالم لفترة من الزّمن يتأرجح بين دفتي قطبين، سيطرا على مختلف موازين القوى، واستعملت هذه الدّول كلّ ما في وسعها لإخضاع شعوب العالم الثّالث لها، فسارعت جميع الأطراف في بادئ الأمر للبحث عن ذريعة تبرّر لشعوبها مواقفها ضدّ ما تقترفه من اللاإنسانيّة، وكذا العنصريّة المقيتة، فلجأت بذلك للبحث في هويات مستعمراتها، والنّبش في ثقافة شعوبها، عبر ما عُرف بسرديات الكولونياليّة.

   وفي هذا المقال المعنون ب: سرديات ما بعد الكولونياليّة في النّقد الثّقافي الجزائريّ؛ أردنا الاقتراب أكثر من دراسات سرديات ما بعد الكولونياليّة؛ والاشتغال حول سرديّة الهويّة وذلك من خلال نموذجين نقديين تطبيقيين لسليمة مسعودي، وعبد الرّحمن وغليسي، وهذا من أجل استكناه الأنساق المضمرة المتحكّمة في روايتي "خارج المكان" لإدوارد سعيد و"أربعون عاما في انتظار إيزابيل" لسعيد خطيبي.