المشروع الثوري في ظل الصراع داخل التيار الاستقلالي إلى غاية سنة 1950

الملخص

      لقد كان الخلاف بين قادة المنظمة الخاصة (م.خ) وجناح مصالي الحاج داخل حزب الشعب الجزائري (ح.ش.ج) وحركة انتصار الحريات الديمقراطية (ح.إ.ح.د) بعد الحرب العالمية الثانية 1945، احدي ابرز واخطر أوجه الصراع داخل التيار الاستقلالي للحركة الوطنية، ذلك أن لب الخلاف كان حول الموقف من العمل المسلح ومن الأحق بتبني المشروع الثوري، في ظل حالة الاستقطاب الشديدة ،والتي كانت السمة البارزة في ذلك الصراع، الذي تداخلت فيه المصالح بين حسابات وطنية وأخري شخصية، وبين هذا وذاك تراوح تنفيذ المشروع مكانه لفترة من الزمن، وتعطل انطلاق الثورة في عدة مناسبات ومعها الاستقلال المنشود من الجميع.