من قواعد المفاضلة في المتابعة للنّبيّ  وأثرها في فهم التّصرّفات النّبويّة - نحو فهم وسطيّ وصحيح للسّنّة-

الملخص

يناقش هذا المقال مسألة مهمّة من مسائل السّنّة النّبويّة وهي مسألة المتابعة للنّبيّ r وطرق المفاضلة فيها وضوابط ذلك، إذ إنّ الفهم الصّحيح للتّصرّفات النّبويّة يتوقّف على ذلك كلّه، ومن شأن مراعاة تلك الضّوابط أن يوصلنا إلى فهم صحيح ووسطيّ للسنّة من خلال تفهّم مقاصده وغاياته، وإهماله يقودنا إلى الخطأ في الفهم والتّكييف، والفوضى في التّنزيل والتّطبيق، فجاء هذا المقال ليبيّن معنى المفاضلة والمتابعة وضوابط كلّ منهما، والقواعد المهمّة المعينة على وضع الألفاظ والتّصرّفات النّبويّة في المقام المناسب لها بما يتوافق ومرادات الشّارع الحكيم للحدّ من شيوع نوع من التّعامل مع السّنّة النّبويّة الذي يتّسم بالجمود والحرفية، وإعلاء للظّواهر والأشكال وتجاهل العلل والمقاصد والمعاني، فللمقامات النّبويّة والمفاضلة بين تصرّفاتها دور كبير في ذلك.