العمل المخابراتي الفرنسي للقضاء على الثورة الجزائرية 1954-1962 – الجوسسة نموذجا

الملخص

في هذه الدراسة أحوال التطرق إلى موضوع جد مهم من مواضيع الثورة التحريرية الجزائرية، أين أسعى من خلال هذا المقال للتعرف على الطرق والتقنيات التي اتبعتها مصالح الاستعمار الفرنسية للقضاء على الثورة التحريرية 1954-1962، حيث سخرت مصالح الجيش والمخابرات الفرنسية كل الإمكانيات المادية والبشرية للقضاء على الثورة وإخراجها عن هدفها الرئيسي من خلال جعلها ثورة خبز أو ثورة أقلية، فبدأت المخابرات الفرنسية بتشويه سمعة الثوار الجزائريين واعتبارهم مجرد قطاع طرق أو مرتزقة، كما سعت المخابرات الفرنسية للتقرب من المجتمع الجزائري المسلم وفق طرق الجوسسة الحديثة وحصر الجزائريين وتحركاتهم كما سعت أيضا إلى أخذ المعلومات عن المجاهدين والثوار وطريقة عيشهم وتدريبهم والوسائل المستعملة إلى غير ذلك من المعلومات وهذا بهدف خلق الفرقة والشك في صفوف الشعب الجزائري وسهولة القضاء على الثورة، وقدمنا مجموعة من نماذج الجوسسة الخطيرة التي كادت أن تعصف ببعض الولايات التاريخية لو لا حنكة القادة الثوريين الجزائريين، والتنظيم المحكم لهذه الثورة التي لديها هدف يجعلها تبرر شرعيتها سواء على المستوى المحلي أو المستوى الدولي، كما كانت تحارب الجوسسة الفرنسية بكل الطرق والأساليب لضمان الاستمرارية والنجاح.