جماعة الجرابة بمدينة الجزائر في العهد العثماني

الملخص

يستند المقال إلى الدراسات السابقة التي تشهد بانضواء "الجرابة" ضمن التنظيم المؤسساتي للحرف كجماعة معترف بها وأفرادها وافدون من خارج إيالة الجزائر. ولانتماء الجرابة إلى المذهب الإباضي، نتساءل عن احتمال وجود روابط بينهم وبين جماعة بني مزاب (موضوع أطروحتنا)، وهل هناك تقارب في ظروف الاستقرار بمدينة الجزائر في الفترة المدروسة. بالرجوع إلى سجلات البايلك و"قانون أسواق الجزائر" تأكد لنا أن للجماعة نشاط كثيف في سوق الجرابة وخارجها، بالتملك والإيجار واستثمار القروض. فضلا عن بيع المنتوجات المجلوبة أساسا، من جربة. دفعوا الضرائب المعتادة بمبالغ معتبرة نسبيا، مما يوحي برواج تجارتهم. إلا أن الوثائق القليلة، المتوفرة حولهم، لم تشر إلى انتمائهم المذهبي ولا إلى موطنهم الأصلي - كعنصر مميز أو مؤثر- في التعاملات معهم. كما لم تسجل بينهم وبين جماعة بني مزاب معاملات تفاضلية على هذا الأساس، في حدود هذه الدراسة