التوثيق التاريخي لمدرسة التعليم الإصلاحي بقرية الحويسي - تلمسان 1930- 1937م

الملخص

المدرسة الإصلاحية للشيخ "سيدي محمد بن عمر بن محمد بلحاج المجاوي " أو كما يُطلق عليها مدرسة الحويسي الإصلاحية، هي الأخرى من المدارس التي فتحت أبوابها أمام الشعب الجزائري الذي ظنّت الإدارة الفرنسية الاستعمارية أنها قد قضت على مقومات هويته الوطنية، وخصوصا لما نظّمت ذلك الاحتفال المئوي أي بعد مرور قرن من الزمن على احتلال الجزائر، فنرى بأن المدرسة قد كثّفت نشاطها التوعوي خصوصا بعد سنة 1930م.

تُعدّ مدرسة الحويسي بمنطقة الرمشي أحد القواعد الرئيسية في الحركة الإصلاحية بمنطقة تلمسان، إذ شكّلت عائلة المجاوي أحد دعائم هذا الإصلاح الديني بالمنطقة، فكان العلامة الشيخ "الهبري المجاوي" أحد أقطاب المنطقة، إذ مثّل ذلك العائق المنيع أمام مشاريع الإدارة الاستعمارية فكان من هذه الأخيرة أن ضيّقت عليه نشاطه الإصلاحي العلمي، ولكن بالرغم من ذلك إلا أن النشاط الإصلاحي لم يتوقّف بالمنطقة حيث عكف علماء مدرسة الحويسي على بثّ الفكر التوعوي بين طُلاّب وأبناء المنطقة، وكما قال الشيخ يخلف البوعناني: "أنها كانت تمثّل مركز إشعاع توعوي فكري".