دور وسائل الإعلام والاتصال في إكساب السلوك الجانح للأحداث
DOI:
https://doi.org/10.59791/ihy.v20i4.4728الكلمات المفتاحية:
وسائل الإعلام والاتصال، التكنولوجيات الحديثة، الجنوح، الأحداثالملخص
يعد جنوح الأحداث ظاهرة اجتماعية تهدد كيان واستقرار المجتمعات ومن بين الظواهر التي نالت اهتمام الكثير من الباحثين في مختلف الميادين منذ العصور القديمة، وزاد الاهتمام بها في السنوات الأخيرة نتيجة الانتشار الواسع لتكنولوجيا الإعلام والاتصال وتنوع وسائلها بين السمعي والبصري والسمعي البصري في مجتمعات العالم عامة والمجتمعات العربية خاصة، والتي أحدثت تغيرات قيمية وثقافية على نطاق واسع تتباين هذه الأخيرة بين ما هو إيجابي وما هو سلبي سواء على الصعيد النفسي أو الاجتماعي، السلوكي والعاطفي، المعرفي والثقافي.
إن هذه التكنولوجيا والتقنيات الحديثة التي وفرت الإنترنت والهاتف المحمول والوسائل الصوتية والبصرية المتحركة وغيرها من هذه التقنيات الحديثة وما حملته معها من تغييرات، قد أثرت بشكل كبير على حياة الإنسان وسلوكه وطريقة اتصاله وتفاعله، وغيرت من نمط تفكيره وأسلوب تفاعله مع المواضيع والمواقف المختلفة. ولعل هذا التغير يبدو واضحا في بعض سلوكات الأحداث التي انحرفت نحو الجنوح وذلك باعتماد أساليب مستحدثة في تنفيذ الانحرافات والجرائم والتعاطي معها، فالانحرافات التقليدية التي تعتمد على المواجهة وأساليب العنف والقوة وأدوات بسيطة متداولة تراجعت لتحل محلها أنماط أخرى تعتمد وسائل وتقنيات حديثة تجعل الفرد يقبل عليها ويستسهل القيام بها ويسعى إلى تعلم تقنياتها وفنياتها التي يجدها متاحة أمامه في مختلف وسائل الاتصال، وأكثر من جذبتهم هذه التقنيات فئة الأحداث الذين يستخدمون بكثرة مثل هذه الوسائل الحديثة.
ونهدف من خلال هذا المقال إلى تسليط الضوء على دور وسائل الإعلام والاتصال في تعليم وإكساب السلوك الانحرافي والجانح للأحداث وإظهار مخاطره على الفرد والمجتمع.
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.