أثراستخدام التقنيات الحديثة في الاتصال الدعوي المعاصر من وجهة نظر الشباب الجزائري المتلقي

الملخص

يهدف هذا البحث إلى الكشف عن دور وسائل الاتصال الحديثة في التأثير على المتلقي الجزائري أثناء تلقي الرسالة الدعوية الشرعية، فلا شك أن وسائل وتقنيات الاتصال الحديثة هي محايدة لا تتمذهب ولا تتأثر بالرسالة المحتواة فيها، وقد بلغت هذه الوسائل أوجها من التطور والفاعلية، مما لا يسمح للخطاب الدعوي بتجاوزها وإلاً أصبح جافًا رجعيًا متخلفًا، وكذا الكشف عن دوافع استخدام الشباب الجزائري المتلقي لتقنيات الاتصال الدعوي المعاصر و أهم الحاجات والرغبات التي يحاول المستخدمون اشباعها، وكذا التعرف على أثر هذا الاستخدام على الجانب الدعوي، وقد تم الاعتماد على المنهج الوصفي المسحي الذي يعتبر المنهج الأنسب للدراسة، فيما استخدمناأداة استمارة الاستبيان الإلكتروني لجمع البيانات من المبحوثين، و قد تم انتقاء فقط مستخدمي التقنيات الحديثة في الجانب الدعوي بشكل قصدي بلغ عددهم 50 مفردةمن الشباب الجزائري، وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: الفئة الأكثر استخداما لتقنيات الاتصال الدعوي الحديثة هي الفئة التي يترواح أعمارها بين 18 إلى 25 سنة، وقد أدت هذه التقنيات الدعوية الحديثة إلى إحداث تغيير كبير في جوانب متعددة من حياة المبحوثين، تساهم التقنيات الدعوية الحديثة في النهوض بالعمل الدعوي بما يتوافق مع معطيات العصر من تقدم تكنلوجي، يستخدم أغلب المبحوثين التقنيات الدعوية الحديثة، يوميا، كشبكات التواصل الاجتماعي (الفايسبوك)  واليوتيوب لدوافع معرفية (العقيدة، الشريعة، الفقه، السيرة، الفتوى، الأخلاق... ولإشباع رغباتهم في جانب العبادات والمعاملات، والبحث عن إجابات وافية لتساؤلاتهم العقدية وكذا البحث عن فتاوى لانشغالاتهم وقضاياهم ومعاملاتهم اليومية، عن طريق الاتصال المباشر والسريع مع الدعاة والمختصين في المجال عبر التقنيات الحديثة، كما كشفت الدراسة أن هذه التقنيات الحديثة لها دور كبير في تفعيل العمل الدعوي .