التوثيق التاريخي لمدرسة "دار القرآن" بمنطقة بني هديل ( عين غرابة ) 1952- 1955م

المؤلفون

  • عمر جمال الدين دحماني

DOI:

https://doi.org/10.59791/ihy.v21i1.448

الكلمات المفتاحية:

الحركة الإصلاحية، منطقة بني هديل ( عين غرابة )، التوثيق التاريخي، مدرسة دار القرآن

الملخص

كان لظهور الحركة الإصلاحية في الجزائر الأثر الكبير في تبلور الوعي الوطني والثقافي، هذا الأخير الذي جسّدته جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في مدارسها التعليمية التي انتشرت بشكل واسع، فكانت الروابط التعليمية محطّة هامة في مواصلة مسيرة الحركة الإصلاحية، ومن خلالها يتم تثبيت الهوية الوطنية التي شكّلت حلقة هامة في بناء النهضة الوطنية. ومن هذا المنطلق تظهر أهمية هذه المدارس التعليمية الحرّة، التي سعى من خلالها جلّ رجال الإصلاح إلى إيصال الفكر الثقافي إلى الشعب الجزائري، مبرزين في ذلك المبادئ والقيم الدينية، الثقافية والاجتماعية. وهذا ما كانت عليه مدرسة " دار القرآن " بمنطقة بني هديل ( عين غرابة ) بتلمسان، أين سعى فيها أبناء المنطقة إلى إبراز وحدتهم الثقافية والاجتماعية، متأثّرين في ذلك بالتعليم الإصلاحي الذي كان يُقام بمدرسة " دار الحديث " بتلمسان، هذا التأثير الذي بدا واضحا في تلك الدروس التعليمية والنشاطات الثقافية التي كان يواظب عليها أبناء المنطقة. شكّل هذا النشاط الإصلاحي مصدر قلق للإدارة الاستعمارية التي كانت ترى فيه خطرا على مشروعها الاستعماري في الجزائر، وبهذا فرضت كل أنواع العقوبات والتضييق على أنشطة مدارس التعليم العربي، ونصب كل العوائق والصعوبات لإفشال مشروع بنائها وتأسيسها، وبالرغم من ذلك إلا أن جمعية العلماء المسلمين واصلت مشروعها القائم على بناء مدارس التعليم العربي ليس بالمدن فقط وإنما حتى في بعض المناطق والقرى، وهذا ما كانت عليه حالة مدرسة " دار القرآن " التي حملت على عاتقها مسؤولية إحياء الهوية الوطنية بالمنطقة.

التنزيلات

منشور

2023-10-12

كيفية الاقتباس

دحماني ع. ج. ا. (2023). التوثيق التاريخي لمدرسة "دار القرآن" بمنطقة بني هديل ( عين غرابة ) 1952- 1955م. الإحياء, 21(1), 1005–1018. https://doi.org/10.59791/ihy.v21i1.448

إصدار

القسم

المقالات