التكامل المعرفي والفتوى في الغرب الإسلامي زروق الفاسي أنموذجا

الملخص

إنّ التكامل المعرفي بين العلوم الإسلامية، يظهر بوضوح في أنّ أي مسألة (نازلة) مطروحة اليوم على الفقيه المجتهد مهما كان نوعها تتجاذبُها تخصُّصات عدة أهمُّها: (الفقه، الكلام، التصوف)، ولا يستطيع الفقيه المعاصر الحُكم عليها ولا النظر فيها انطلاقا من رُؤْيَتِه لتخصص واحد، بل لا بد من دراستها من منظورِ مُختلَفِ التخصصات المتعلقة بالنّازلة، وذلك بسُلُوك منهج الاجتهاد الجماعي عبر المجامع الفقهية، فيَحْدُثُ التكامل والإحاطة بالنّازلة من كل جوانبها، ويُتَوَصَّلُ فيها إلى قرار جماعي يحمل جانبا كبيرا من الصّواب.

ويتغيَّا هذا البحث أن يُوَضِّح ضمن مسألة التكامل المعرفي بين مختلف تخصُّصات العلوم، وخاصة الشرعية منها: الفقه، علم الكلام، وعلم السلوك...الخ، ونأخُذ نموذجا لهذا التكامل: الشيخ زروق الفاسي، الذي يتّضح من خلال كتبه وشروحه امتلاكه لناصيةِ الفتوى.