إنعكاسات الأمن البيئي على الأمن القومي للدول - دراسة حالة الجزائر-

Résumé

تزامنت ظاهرة تنامي الآثار السلبية للتدهور البيئي، كتهديد عابر للحدود، مع تكثيف البحث عن مفهوم أشمل للأمن في الأوساط الأكاديمية والعسكرية يتجاوز المفهوم التقليدي للأمن. ذلك أن الإستقرار السياسي أصبح مرهون بمواجهة التهديدات البيئية الناجمة عن التغيرات المناخية ذات الأثر المتعدي إلى البيئة الاقتصادية والأمنية.

وفي إطار مسعى ترسيم المخاطر البيئية ضمن الأجندة الأمنية المهددة للأمن القومي للدولة، يسعى مضمون المقال لكشف علاقة التفاعل بين قطاعي الأمن البيئي والقومي، بهدف نقل مجالات التدهور البيئي إلى دائرة السياسات العامة في خطوة لأمننتها. وبالتالي، إعادة ترتيب أولويات الأجندة الأمنية وفق مقتضيات التهديدات غير التقليدية، والتحديات التي تطرحها عملية إعادة التشكيل الوظيفي لمحترفي/موظفي قطاع الأمن.

وفي السياق ذاته، يتم معالجة أثر التهديدات البيئية على الأمن القومي للجزائر وآليات مواجهتها، من خلال توظيف المقاربات الأمنية النقدية والاستفادة من اشكال توظيف الخطاب لنقل قضايا البيئة إلى مستوى النقاش العام تمهيدا لأمننتها بالقدر الذي يحيل إلى توجيه الموارد المادية والبشرية في إتجاه تبني سياسات إستثنائية في إطار برامج تنفيذية ترفع من مستوى الأداء السياسي لما يحقق أمن بيئي مستدام بالجزائر.