طفرة النفط الصخري الأمريكي وتقلبات سوق النفط: تحليل من منظور الاقتصاد السياسي الدولي

الملخص

من منظور الاقتصاد السياسي الدولي تبحث هذه المقالة، في آثار طفرة إنتاج النفط الصخري على سوق الطاقة العالمية ونتائجها، على تقلبات أسعار النفط الخام في سياق مصالح اقتصادية وسياسية، متباينة بين أهم الفاعلين في السوق من مصدرين ومستوردين؛ فبينما تبدو المصالح متضاربة اقتصاديا بين أهم منتجي النفط الخام منظمة الدول المصِّدرة للنفط، وعلى رأسها السعودية وبين الولايات المتحدة كأهم منتجي النفط الصخري، للتحكم في حصص السوق وأسعاره، يبدو في المقابل أن هنالك مصالح متقاربة بينهما في الضغط الاقتصادي على قوى إقليمية ودولية مناوئة كإيران وروسيا.

وقد توصلت المقالة إلى ضرورة مراجعة الحكمة التقليدية القائلة بأن سعر النفط الخام تحكمه عوامل اقتصادية؛ معدل الإمدادات، حجم الاحتياطي، والاستثمار في الطاقات البديلة كالنفط الصخري، ليقترن أيضا بعوامل جيوسياسية تقتضيها متطلبات الأمن القومي لأهم لاعبي السوق.