"دبلوماسية الصحة" الصينية في ظل جائحة "كوفيد- 19": بين مركزية اعتبارات الصحة العالمية وإغراءات الفرص الاستراتيجية
DOI:
https://doi.org/10.59791/efas.v10i1.1815الكلمات المفتاحية:
الصين، دبلوماسية الصحة، جائحة كوفيد-19، الابعاد الاستراتيجية، السياسة الخارجيةالملخص
بالإرتكان إلى منظور "دبلوماسية الصحة"؛ تعرّضت هذه الورقة إلى مظاهر توظيف الأزمة العالمية الناجمة عن جائحة كوفيد-19 في سياسة الصين الخارجية منذ مطلع عام 2020، وتطلعت من ذلك إلى الوقوف على الأبعاد الجيو-استراتيجية للتحرك الدبلوماسي والدعائي الذي انتهجته الصين بالتزامن مع تحركها السخي تجاه العالم الخارجي طوال تلك الأزمة، وعلى ضوء ذلك، باشرت الورقة هذا المسعى بالتعريف بدبلوماسية الصحة وبتاريخ انخراط الصين في ممارساتها، كما توقفت على المعالم الرئيسية لممارسة هذا الأسلوب خلال الأزمة الوبائية الأخيرة، سيَّما منها تدفق التبرعات بمعدات الوقاية واللقاحات، ونشر الفرق الطبية في الخارج، ودعم جهود وآليات حوكمة الصحة العالمية.
برهنت الورقة أنه من الخطأ التوقف عند حدود سطح دبلوماسية الصحة بالنظر إليها كاستجابة ظرفية أو قصيرة الأجل من قبل بكين لأزمة كوفيد-19، وشدّدت في المقابل على كونها تشكِّل جزءا من استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز موقع الصين الجيو-استراتيجي في النظام الدولي، ومن ثم تتخطى أهدافها بشكل كبير محاولات صرف النظر عن الاتهامات التي طالت الصين بالتستر عن مصدر الوباء والتحرك البطيئ لاحتوائه في البداية، إلى العمل على الدفع قدما بتصور الرئيس شي لـ "مجتمع المصير المشترك للبشرية"، والى تسويق قدرة النظام الشيوعي الصيني وقيادته السياسية في مجابهة الأزمات في الداخل والخارج، وإبراز عجز أنظمة الحكم في دول الغرب وتخلفها عن قيادة جهود مكافحة الوباء في العالم.
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.