حماية الطفل من خطر الاستغلال الجنسي للطفل عبر شبكة الأنترنت في القانون الجزائري

الملخص

لا أحد منا يمكنه إنكار الدور الذي لعبته وسائل المعلوماتية الحديثة في ازدهار وتطوير جميع مناحي الحياة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية، إلا أنه وبالمقابل ظهر شق سلبي لهاته التكنولوجيا خصوصا شبكة الأنترنت التي استغلتها عصابات الإجرام في خدمة ميولها المنحرفة ولم يميزوا في إضرارهم بالغير بين الراشدين والقصر، فأضحت شبكة الأنترنت تشكل أكبر خطر يهدد أطفالنا سواء أخلاقيا أو صحيا أو نفسيا.

هذا الخطر الذي حاولت أغلب الدول التصدي له وحماية الطفل من أن يقع ضحية له، وهذا باستحداث منظومة قانونية صارمة تكفل حمايته ومنها المنظومة القانونية الجزائرية، التي حققت قفزة نوعية وإن جاءت متأخرة نوعا ما عن مواكبة المنظومة القانونية الدولية، وقد تمثلت هاته القفزة في صدور القانون رقم 15-12 المتعلق بحماية الطفل، خصوصا الطفل في حالة خطر ولا يوجد أخطر من تعرض الطفل للاستغلال الجنسي عبر شبكة الأنترنت بمختلف صوره.

لهذا سنتناول في هذا المقال نقطتين أساسيتين هما:

- أهم صور الاستغلال الجنسي للطفل عبر شبكة الأنترنت.

- الآليات القانونية الكفيلة بحماية الطفل من هذا الاستغلال في القانون الجزائري.