المخاطر الأمنية للهجرة غير الشرعية على المهاجر في عصر السيولة: ظاهرة الاتجار بالبشر نموذجا

الملخص

هدف هذه الورقة البحثية إلى التعرف على المخاطر الأمنية التي تواجه المهاجر غير الشرعي من خلال أحد الظواهر الأمنية الخطيرة التي يتعرض لها هذا المهاجر وهي ظاهرة الاتجار بالبشر، انطلاقا من الرؤية التي قدمها المفكر زيجمونت باومان في مقاربته المعاصرة عن الحداثة السائلة، وللإجابة عن تساؤلات الدراسة وبلوغ أهدافها اتبعتنا المنهج الوصفي.

وتوصلنا إلى جملة من الاستنتاجات منها أن المقولات الأساسية التي جاءت بها الحداثة في أرض الواقع أوجدت ثقافة استهلاكية تستخدم تكنولوجيا الاتصال الحديثة لتسليع الواقع الاجتماعي بما في ذلك الإنسان نفسه بالترويج إلى ثقافة سائلة تربط بين الحضارة، والاستهلاك بصورة جعلت الكثير من البشر يهاجرون في قوارب الموت بحثا عن عالم الأحلام والحضارة، والرفاه ليجدوا العديد من المخاطر التي تهدد سلامتهم النفسية والجسدية من خلال تحويلهم إلى سلع يتاجر بها، وبأحلامهم وتمتهن كرامتهم الإنسانية في زمن يقوم نظامه الأخلاقي على تقديم الأنانية الفردية على أي مصلحة جماعية.