المقاربة الفينومينولوجية للخبرة الجمالية (ميكال دوفران أنموذجا)
DOI :
https://doi.org/10.59791/arhs.v8i1.1919Mots-clés :
فينومينولوجيا, خبرة, إستطيقا, قبلي, دوفرانRésumé
تخطت فينومينولوجيا هوسرل حدود ألمانيا فحطت الرحال في فرنسا، ووجدت فيها تطبيقات لها، عبر منعطف جمالي كانت بدايته مع "جان-بول سارتر" من خلال أبحاثه حول الخيال، ثم تطور مع نظرية "موريس ميرلوبونتي" حول الإدراك الحسي. ولكن مع "فينومينولوجيا الخبرة الجمالية" لـ "ميكال دوفران"، نجد أن المنعطف الجمالي للفينومينولوجيا يبلغ ذروته، فجاءت كتطوير لجهود سارتر وميرلوبونتي متجاوزة لهما، إذ انتهى فيها صاحبها إلى أن الخبرة الجمالية ليست خبرة باللاواقعي فحسب ولا هي خبرة إدراكية فقط، إنما هي خبرة مركبة معقدة يصبح الموضوع الجمالي فيها "شبه-ذات". كما كان تحليل الخبرة الجمالية ونقدها مناسبة ومنطلقا للخوض في إشكالات أنطولوجية أخرى تتجاوز الطرح الفينومينولوجي الخالص. يحاول هذا المقال التعريف بفلسفة جمالية على درجة عالية من الخصوبة، ولكنها لطالما عانت من التنكر والجحود لا لسبب سوى لأن صاحبها أبى الانسياق وراء التيارات المتسارعة العابرة، وظل وفيا للإنسان، هذا في موطنها، أما ما يقال عن محلها من الدراسات الأكاديمية العربية، أنه لا يكاد يسمع لها ذكر.