موقع إدوارد سعيد في الدراسات ما بعد الكولونيالية ودوره في تفعيل الأمن الثقافي
DOI :
https://doi.org/10.59791/arhs.v7i1.1035Mots-clés :
الدراسات ما بعد الكولونيالية, الاستشراق, إدوارد سعيد, الدراسات الثقافية, الأمن الثقافيRésumé
يعتبر المفكر الفلسطيني إدوارد وديع سعيد من الركائز الأساسية للدراسات ما بعد الكولونيالية خاصة بعد ظهور كتابه المعنون بـــ: "الاستشراق" الصادر عام 1978، فهو من النصوص الرزينة التي أرست قواعد هذه الدراسات فأعطى من خلال هذا الكتاب إشارة الانطلاق لها، وقد ساهم عدة مفكرين معاصرين في إثراء الدراسات ما بعد الكولونيالية وتشعبت وجهات النظر حولها بتعدد تلك الرؤى الفكرية، حيث تهتم هذه الدراسات بشكل عام بالإرث الاستعماري في البلاد المستعمرة سواء كان هذا الإرث ثقافي/ لغوي/ إيديولوجي/ اقتصادي/ سياسي/ ديني...، وسوف نحاول في بحثنا هذا التطرق إلى طبيعة الدراسات ما بعد الكولونيالية ونبحث من خلالها عن مكانة وموقع إدوارد سعيد فيها، ودوره الأساسي في تأسيسها، مبينين كيف استطاع أن يدافع عن الأمن الثقافي لشخصية الشرقي الذي تعرض لحملة تشويه مُمنهجة من طرف المؤسسة الاستشراقية الغربية، التي جعلته في مرتبة الدونية واللامفكر فيه؟ وقد عمل إدوارد سعيد عبر كتباته النقدية الكثيرة على الكشف عن تهافت الرؤية الاستشراقية المتعالية التي تسعى إلى طمس الهوية الثقافية العربية الإسلامية.