تجديد الخطاب الاستشراقي عند وائل حلاق

الملخص

الاستشراق في عمومه يقصد به دراسة الشرق من حيث معتقداته وعاداته وتقاليده ،وثقافته ونمط تفكيره ،من أجل توجيهه والسيطرة عليه ، وبعد ذلك استعماره ، وهذا المعروف عنه في الأوساط الفكرية الفلسفية العربية الإسلامية ، ويأتي المفكر المعاصر ""وائل حلاق"" يطلق على هذا المفهوم بأنه لا يعدو كونه مفهوم سياسي ،وهو احد الأسباب التي جعلته يعتبر تلك الدراسات قاصرة وغير مرضية ،فعلى الباحثين الأكاديميين المعاصرين إعادة قراءة مفهوم الاستشراق من جديد باعتباره مصدر المعرفة الحديثة ،وكذلك طريق نحو الحداثة ذاتها، وإن فهمنا للهدف الحقيقي للاستشراق يعني فهم الطريقة التي أصبحنا ننظر فيها إلى العالم بالطريقة التي ننظر بها إليه الآن، فيقول ""وائل حلاق"" في كتابه قصور الإستشراق:إن حقل الخطاب الإستشراقي يشير إلى لا نظام نفسي – معرفي ،وهو ما يسمح بالتعامل معه كأي حقل معرفة آخر ،فإنه يظل أظهر المعابر التي تمر من خلالها المعرفة عن "الاخر" ،تفرض علينا هذه الحقيقة الهامة وضعا يحتَم النظر إلى الاستشراق باعتباره شريكا في الاضطهاد والعنف وجسرا ضروريا بإدراك مختلف للآخر فور تحرره من ظرفه الحالي".