جاك ديريدا وإدوارد سعيد والتأسيسُ للخطابِ ما بعدَ الكولونياليِّ من داخلِ الثقافةِّ الغربيَّةِ
DOI:
https://doi.org/10.59791/rlhs.v17i01.4379الكلمات المفتاحية:
تفكيك، استشراق، تثاقف، انفتاح، خطابالملخص
قاد تقاطع جاك دريدا وإدوارد سعيد في موقعهما من الفكر الغربي إلى التقاطع في الحفر على استراتيجياته وتعرية نظرية التمركز الغربي، رغم ذلك ظلت مفاهيم عديدة مثل التفكيك ونقد الاستشراق والقراءة الطباقية...، جذوره، وحتّى نظرية والنص تبدو من خصائص قارات متباعدة، والحال أنها تكاد تقول بأنها جزر سابحة في مياه واحدة، لهذا سيحاول مقالي متابعة أهم التقاطعات بين فكر رجل فلسطيني/ أمريكي/ عربي/مسيحي عُرف بأنه بعدما حاز ملامح الشرق وقسماته، نشأةً وثقافةً وانتماءً، راح يصقلها بأدوات الفكر والحضارة الغربية تكوينا واختصاصا، وبين رجل جزائري/فرنسي، يهودي / غربي ذي ثقافة شرقية السّقيا والندى؛ رجل بقدر ما رفع عبر الكتابة وتشييع الصوت ومناقشة الصفح ألويةً للانفتاح، فإن التفكيك ظل إزميلا يشي بإكراهات، أو رسوبيات الغيتو والانكفاء؛ فهو على الأعراف يطارد إمكانية المستحيل، يحلم بالانفتاح منكفئا، وبالانكفاء منفتحا، يستحثنا للمعرفة والتثاقف في سياق من الهدم والاختراق... من هذا الموقع الملتبس انحدر التفكيك مفهوما مشبعا بالانزلاق مثلما يقول المرحوم عبد الوهاب المسيري؛ لهذا يحاول مقالي إحكام الوقوف على هذا السطح لوشج أطراف المشهد، ولفت الأنظار إلى حقيقة ميلاد فكر الرجلين في سياق الخروج من الإيديولوجيا