الموت حديث النهايات وإيقاع حياة مقاربة تأويلية لنص: " الموت" لياسين بوذراع نوري

الملخص

يشكل الشعر أحد الفنون التي استطاعت أن تنفذ إلى أعماق الوجود الإنساني لمقاربة حالات الروح والغيب، بما فيها عالم الموت، بما يمتلكه من مقدرة تخييلية على تجسيد المجرد والغيبي، وهي الطاقة التي تخرج به من عالم الغامض والمجهول، لتؤنسنه، وهذا ما يتمظهر بشكل واضح في نص " الموت" للشاعر ياسين بوذراع نوري ؛ الشاعر والفنان التشكيلي .تأتي هذه الدراسة كمقاربة تأويلية لنص "الموت "، عبر رصد العلاقة التي تجمع الموت بالفن كمدخل نظري للموضوع، يتتبع البعد الفلسفي الجمالي للموت عن طريق الفن، و تأتي دراسة دلائلية العنوان وتداعياتها على النص كعتبة الدخول إليه، ثم البحث في كتابة الموت وأنسنة المجرد، ثم تتبع بناء الدلالة وهندسة التشكيل الشعري في هذا النص، والتي تبدي الصور والمشاهد والاستعارات التي استطاعت بعمق وذكاء فني فلسفي جمالي أن تخرج الموت من عالم المجهول المرعب الغامض، إلى عالم الكائن المؤنس.