المرونة التصميمية كاشتراط ملزم لتخطيط و تصميم مستدام للبيئة السكنية الاجتماعية
مدينة بوسعادة نموذجا
الكلمات المفتاحية:
المرونة التصميمية، البيئة السكنية الاجتماعية، الاستدامة، نمط المعيشة، مدينة بوسعادةالملخص
أبانت البيئة السكنية الحديثة لاسيما الموجهة للفئات محدودة الدخل عن فجوة كبيرة بين الفكر التصميمي الذي أوجدها و ما يصبو له شاغليها، يضاف لها افتقادها لقابلية التكييف. بالرغم من السلبيات المعلنة في موطن اعتمادها فقد تم استنساخها ضمن السياسة السكنية الجزائرية، نتائجها لم تختلف عن سابقتها تتجلى مظاهرهما في التحويرات العشوائية التي تطبع المشهد العمراني. من هذا المنطلق تكمن أهمية اعتماد مفهوم المرونة التصميمة لتحسين و ترقية جودة البيئة السكنية و التي تسعى لضمان استدامتها، بدورها تهدف للإستغلال الأمثل لهذه الأخيرة ضمن عمرها الافتراضي. تعتمد منهجية البحث بشكل أساسي على عملية تقييم ما بعد الإشغال من أجل قياس درجة توافق البيئة السكنية الاجتماعية الجماعية - و التي تفتقد لمفهوم المرونة - ومتطلبات وتصورات وتطلعات مستخدميها، بمعنى أخر قياس مدى تأثير غياب مفهوم المرونة التصميمية على مستوى هذه البيئة في الرضا السكني، عن طريق تحليل لعينة سكنية بمدينة بوسعادة و المتمثلة في مجمعين سكنيين اجتماعيين ( 110 مسكنا و 96 مسكنا )، ثم و باستخدام التحليل الإحصائي المشهور مربع كاي للاستقلالية يمكننا من استخراج العوامل المؤثرة في الرضا السكني و مقارنتها بمثيلتها التي أعتمدها هابراكن في مفهوم المرونة التصميمية.