واقع الروابط القرابية في ظل سياسات الاسكان

دراسة تأثير التباعد المجالي للمسكن على روابط القرابة على عينة من أحياء عدل بمدينتي باتنة وعين التوتة

الملخص

أفرزت السياسات السكنية التي تعتمدها الدولة، لاسيما منها الاسكان بصيغة البيع بالإيجار-عدل- تباعدا مجاليا بين المكتتبين وجماعة اقاربهم، وقد جاءت هذه الدراسة لتسليط الضوء على واقع الروابط القرابية، ومستويات الحفاظ على الهوية والانتماء القرابي، في ظل انتشار صيغة –عدل- للإسكان، التي اصبحت ملاذا لشريحة كبيرة من المجتمع الجزائري، واستهدفت الدراسة التعرف على تأثير البعد المجالي للسكن على سيرورة نمط القرابة التقليدي لدى سكان هذه الاحياء، ومدى توفر البدائل الاجتماعية التي يمكن أن تلبي حاجاتهم خارج حدود العلاقات القرابية. باستخدام المنهج الوصفي والاستبيان كأداة لجمع البيانات، أظهرت الدراسة وجود انحدار في مستويات التفاعل بين المكتتبين وافراد جماعة الاقارب أين اصبح الأمر يقتصر على الزيارات المناسباتية وايام العطل، وأن المكتتبين ذوي الأصول الريفية أكثر تمسكا بأقاربهم رغم البعد الجغرافي، كما كشفت الدراسة في جانب آخر منها على أن البدائل الاجتماعية لا تؤدي الوظائف السوسيو اقتصادية لنظام القرابة، ولا توفر الدعم الاجتماعي والعاطفي للأفراد في ظل التباعد المجالي.