مساجد مدينة البليدة في العهد العثماني
تراث معماري متميز ما بين الذاكرة والنسيان
الكلمات المفتاحية:
مدينة البليدة، العهد الروماني، المعالم المعمارية، مسجد بن بابا علي، مسجد التركي الحنفيالملخص
إن مدينة البليدة حصيلة تحولات وتطورات متلاحقة ومتداخلة، لكل منها رصيد عمراني ومعماري أضيف إلى سابقه، واجتمعت بصمات الأجيال رغم اختلافها، وأعطت لها شكلا عمرانيا متميزا. ذكر الرحالة " شاو " أن مدينة البليدة عرفت ألف تطور، قد يبدو تعبيرا مجازيا إلا أنه يحمل دلالة حقيقية على التغير والتطور الذي عرفته المدينة، والذي يمكن تتبع مميزاته منذ ظهور النواة الأولى للمدينة عام 1535 م إلى غاية أواخر العهد العثماني، حيث توسع عمرانها وكثر البناء فيها. ما تزال حاليا بعض المعالم المعمارية قائمة متنوعة ما بين المساكن، المساجد، الأضرحة والحمامات، حيث سنتطرق في هاته الورقة البحثية إلى ما تحتفظ به مدينة البليدة من مساجد في الفترة العثمانية، ورغم قلتها فهي غنية بما تحمل من عناصر معمارية أصيلة أعطت صورة حقيقية وواضحة التخطيط والإنشاء لما خلفته هذه الحقبة من الزمن، وقد تبقى منها مسجدين وهما مسجد ابن سعدون بن بابا علي، وأيضا مسجد التركي الحنفي.