أهمية المرافق العمومـية الترفيهيـة داخل المجال العمراني في تلبية حاجات الطفل النفسيـة والاجتماعية

استعراض حالة 206 مسكن بمدينة لمسيلة

الملخص

إن الاهتمام بالإعداد النفسي - الاجتماعي للطفل خطوة هامة في تحقيق توافقه وتكيفه ولا يتم هذا إلا بإشباع حاجاته الفسيولوجية، البيولوجية ،الاجتماعية والنفسية. وتدرج الحاجة إلى اللعب ضمن الحاجات النفسية والاجتماعية إذ يتعلم عن طريقها العادات الاجتماعية كروح التعاون، الإيثار، حب الآخرين وديناميكية الجماعة، والعادات النفسية كالحب والثقة وتكوين الاتجاهات السليمة. كما تسهم في توسيع دائرة اهتمامه وتجعله أكثر انضباطا من الناحية السلوكية، وتكمن أهمية هذا الموضوع في تناوله لشريحة حساسة في المجتمع وهي الأطفال التي لا بد أن يتم الاعتناء بها والاهتمام بها والاهتمام أكثر وتوفير كل حاجياتها وخاصة ما تعلق الامر باللعب في مرحلة الطفولة الأولى، إذ تسعى لتنشئة الطفل تنشئة صحية، سليمة وتعزيز القيم لديه وتمنحه الثقة بالنفس وتنمي قدراته العقلية، ومن جهة أخرى توفي وسط بيئي آمن للطفل كي يستطيع المشاركة بشكل منتظم في اللعب وبناء علاقات اجتماعية في وجود مساحات آمنة ومهيئة للعب بالقرب من المجالات السكنية التي يعيشون فيها.

اعتمدت الدراسة على منهجية ارتكزت على مستويين: الأول في المنهج النظري والذي سلط الضوء على بعض المفاهيم العامة المتعلقة بالطفل ومساحات اللعب مع التطرق للشوط الازمة لإنشاء وتجهيز هده المساحات. أما المنهج التحليلي فتمثل أساسا في تحليل نموذج الدارسة (حي 206 مسكن بمدينة المسيلة) مع الاعتماد على الملاحظة الميدانية والصورة الفوتوغرافية.

تتناول هذه الورقة بالدراسة اهمية المرافق العمومية والترفيهية في تحقيق رغبات الطفل في مراحل نموه التي تختلف فيها حاجاته ونظرته الي التسلية والترفيه كعنصر مكمل لاحتياجاته البيولوجية، والفسيولوجية، والانفعالية، والاجتماعية.