البيئة السكنية الحديثة –السكن الجماعي الاجتماعي- قياس درجة الرضا بين طموح الساكنين و المخطط المفروض على ضوء التحويرات المعتمدة - دراسة حالة مدينة بوسعادة
الكلمات المفتاحية:
البيئة السكنية، كاي تربيع، رضا الساكنين، تقييم مابعد الإشغال، التحويراتالملخص
يشكل قياس مدى التوافق ما بين النماذج السكنية لاسيما الجماعية منها و مستخدميها مجالا خصبا للبحث في ميدان علم الاجتماع المرتبط بالبيئة السكنية نظرا للتأثير المتبادل بينهما، فقد ساد الانسجام و التكامل هذه العلاقة لغاية ظهور التيار الحداثي الذي أنتج فجوة بين الفكر التصميمي و احتياجات الساكنين الفعلية تبلورت في تدهور مظهر البيئة السكنية من جراء التحويرات العشوائية للساكنين كمحاولة لإعادة تكييف البيئة المشيدة تبعا لاحتياجاتهم. من هذا المنطلق كان من الوجوب اللجوء لإجراء تقييم أداء البيئة السكنية و ذلك بقياس مدى رضا الساكنين لبيئتهم السكنية، خاصة أنها أُنتجت بعيدا عن نمط معيشتهم. يتلخص الإشكال اليوم في عدم الرضا السائد الذي يتجلى في ظاهرتي مغادرة المسكن لمن تسمح له الظروف و التحويرات العشوائية على مستوى المجال الداخلي للمسكن. يعتبر التقييم ما بعد الإشغال أداة و منهجية فعالة لمعرفة و قياس نقاط نجاح و فشل المشاريع السكنية من مؤشرات الرضا و التحويرات المعتمدة من طرف الساكنين كدليل عن عدم موائمة المنتوج المفروض، في هذا السياق يتم قياس الرضا من وجهة نظر التغيرات الحاصلة كمتغير تابع و متغيرات ذات صلة بالبعد الاجتماعي كمتغيرات مستقلة باستخدام اختبار كاي تربيع للاستقلالية من أجل قياس الارتباط ما بين المتغير التابع و المتغيرات المستقلة للسعي لتأكيد أو نفي المتغيرات المتحكمة في الظاهرة موضوع الدراسة.