النمذجة الرقمية للمشروع الحضري في مدينة العلمة باستخدام تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية كأداة لتسير وحوكمة المجال
الكلمات المفتاحية:
بلدية العلمة، مشروع حضري، نظم المعلومات الجغرافية، النمو الذكي، النمذجة المكانو – زمنيةالملخص
يهدف هذا العمل إلى انجاز مشروع حضري مستدام لمدينة تقع ضمن منطقة فلاحية، و لقد تناولنا هذه الإشكالية بقصد حماية الأراضي الزراعية من التمدد الحضري وكذا من أجل إيجاد حلول داخل المدينة ذاتها، حيث أن النمو الحضري السريع لمدننا قد صاحبه بروز إشكاليات في التسيير، وفي هذا الصدد فإن استخدامنا للجيوماتيك في هذا العمل و بتطبيقه على مدينة العلمة نموذجا قد مكننا من مراقبة و تسيير نمو هذه المدينة بشكل أفضل. يرتكز هذا العمل على فكرة رئيسية وهي الانتقال من المخططات الكلاسيكية(البيانية) إلى المقاربات الجغرافية الرقمية، حيث يمكننا من نمذجة مختلف المخططات وهذا مرورا بإنجاز قاعدة بيانات علائقية تجيب عن حتميات التدخل الحضري. إن انجاز المشروع الحضري قد مكننا من تحقيق مبادئ "النمو الذكي"، هذه الرؤية الإقليمية تزودنا بتوجيهات لمختلف المجالات و ذلك بهدف تنسيق مختلف التدخلات. و بالمقابل تمكننا كل العمليات القطاعية من تحويل كل المقترحات من القمة إلى القاعدة بهدف تحيين و تصحيح التوجيهات الخاصة بالمشروع. إن استخدام أدوات الجيوماتيك خاصة نظم المعلومات الجغرافية المتعددة الاستخدامات تشكل أداة من أدوات التسيير الراشد من خلال توسيع التشاور بين مختلف الفاعلين و المصالح المتدخلة وهذا بفضل سيولة المعلومة في الوقت الآني. تتيح لنا النمذجة المكانو- زمنية عدة ايجابيات، منها قاعدة معلومات جغرافية(للعناصر الموجهة) و التي تمكننا من استغلال المعطيات الجيومترية و الوصفية و بالتالي التحليل المكاني لهذه المعطيات من خلال: التجاور، التطابق، الارتباط الذاتي... و لتأكيد فعالية الرقمنة و الجيوماتيك بالنسبة لأدوات التهيئة و التعمير، قمنا باختبار مدى نجاعتها بالنسبة لعدة قطاعات (قطاع التعليم، الفلاحة، الأخطار الكبرى)، حيث تمكننا من معالجة المعلومة الجغرافية بطريقة معمقة لكل قطاع، و قد أتاحت لنا النتائج القطاعية المتحصل عليها تطوير مقاربة إقليمية لمشروع حضري مستدام.