القبائل العربية بالمغرب الإسلامي (ق 5هـ-11م) التواجد الهلالي بين القطيعة السياسية والأزمة الاقتصادية

المؤلفون

  • أحمد بن بلخير
  • عبد القادر بوعقادة

DOI:

https://doi.org/10.59791/ihy.v22i1.783

الكلمات المفتاحية:

بني هلال، القبائل العربية، القطيعة السياسيّة، الأزمة الاقتصادية، المغرب الإسلامي

الملخص

شكّل دخول القبائل العربيّة الهلالية والسليميّة إلى إفريقية والمغرب منتصف القرن05ه/11م حدثاً مهمّاً في تاريخ بلاد المغرب، إذ ترتّب عليه العديد من النتائج التي يراها البعض إيجابيّة – كتعريب المنطقة -، بينما يراها الطرف الآخر والمتمثّل أساساً في المستشرقين- أمثال جورج مارسيه وروبر برانشفيك- ومن تبعهم بنقطة انحطاط الحضارة الإسلامية وقد سمّاها بعضهم- الهادي روجي إدريس- الكارثة الهلالية، ولئن اعتبر المؤرخون أنّ القطيعة هي السبب الرئيس لهجرة تلك القبائل، فإنّ هناك عاملاً آخر لا يقلّ أهمية عن الأوّل ألا وهو الأزمة الاقتصادية الخانقة التي شهدتها مصر أواخر القرن 4هـ/10 م وبداية القرن 5هـ/11م.

وُصفت هذه القبائل العربيّة بعد دخولها إلى المغرب بالمخرّبة لكل أنواع الحضارة والعمران، لكن يبدو أنّ أمراء صنهاجة بفرعيها الزيري والحمّادي قد ساهموا بدورهم في ذلك التخريب الذي طال العديد من المدن المغربيّة كالقيروان مثلاً، وأكبر دليل على ذلك موقعتي جبل حيدران 443هـ، وموقعة سبيبة 457هـ، الأولى أدت إلى دخول الهلاليين إلى القيروان والثانية انتشرت فيه القبائل الهلالية بالمغرب الأوسط انتشاراً كبيراً.

وقد خلُصنا من خلال هذه الدراسة إلى أمرين اثنين: أوّلهما أن القطيعة بين الطرفين والتي أدّت إلى تأزّم العلاقات بينهما كان لها كبير الأثر في عبور القبائل العربية الهلالية إلى المغرب، ثاني هذه النتائج هي أنّ الأزمة الاقتصادية الخانقة التي عانى منها المشرق الإسلامي في تلك الفترة شكّلت عاملاً مهمّا في تهجير الهلاليين، كما ساهمت بشكل عكسي في التخفيف من الضغط المفروض على بلاط الفاطميين بمصر، هذا كلّه جعل من التغريبة الهلالية حقلاً واسعاً لأقلام المستشرقين.

التنزيلات

منشور

2022-01-15

كيفية الاقتباس

بن بلخير أ., & بوعقادة ع. ا. (2022). القبائل العربية بالمغرب الإسلامي (ق 5هـ-11م) التواجد الهلالي بين القطيعة السياسية والأزمة الاقتصادية. الإحياء, 22(1), 943–956. https://doi.org/10.59791/ihy.v22i1.783

إصدار

القسم

المقالات