مظاهر الفصل العنصري في جنوب إفريقيا (التعليم انموذجا 1948-1994م)

المؤلفون

  • رشيد العايدي
  • محمد الطاهر بنادي

DOI:

https://doi.org/10.59791/ihy.v21i2.589

الكلمات المفتاحية:

الفصل العنصري، جنوب إفریقیا، النظام التعلیمي، قبائل البانتو، الجنس الأبیض

الملخص

طال الفصل العنصري بجنوب إفريقيا كل المجالات، كان أخطرها ما طبق في المجال التعليمي، وبالرغم من أنها عرفت نظامين إستعماريين مختلفين (الهولندي والبريطاني) إلا أن سياستهما التعليمية كانت تصب في غاية واحدة وهي دفع أطفال المجتمعات غير البيضاء خصوصا منهم الأفارقة إلى الجهل مع محدودية تعليم أطفالهم ليتمكنوا فقط من التعامل مع المجتمع الأوروبي بتعليمهم طريقة الحياة الغربية وإحترام الوقت والطاعة، وبهذا يصبحوا مؤهلين للقيام بأعماله ومتطلباته على أكمل وجه، وقد تجسد ذلك في تعليم الأطفال تعاليم الدين، القراءة، الكتابة والحساب. وقد ظلت الكنيسة الهولندية الإصلاحية تطالب رسميا بضرورة إيجاد مدارس منفصلة لأبناء العبيد والسود منذ 1676م، وقد تم لها ذلك بتأسيس مدارس خاصة بالإفريقيين في عدة مدن، وقد رأى البيض أن تعليم السود سيؤدي حتما إلى جملة من التناقضات مستقبلا، كون التعليم الأكاديمي والمهني غير ملائم لهم وسيجعلهم يتطلعون إلى رفض أوضاعهم المأسوية بمساهمته في تحرير عقولهم، بل الأصلح لهم هو التعليم الزراعي الذي سيبقيهم في حالة خدمة دائمة راضين بالعيش في المعازل ويتقبلون أحوالهم مهما كانت متردية، معتقدين بأن تعليم السود يجعل منهم عنيدين ومتمردين، مما يؤدي بهم في النهاية إلى النفور من الأعمال اليدوية. إلا أنه بالرغم من هذه السياسة العنصرية المنتهجة في المجال التعليمي من طرف حكومة الأبارتيد لم يستمر الوضع على ما هو عليه، حيث بدأت حركات مضادة وقفت في وجهها، والمطالبة بإلغاء نظام الأبارتيد الذي عبث بكل العهود والمواثيق الدولية لاسيما في مجال الحريات وحقوق الإنسان، لتنتصر هذه الحركات في النهاية مكللة جهودها بإلغاء أشد النظم القانونية وأخطرها التي شهدتها البشرية وعانت من .ويلاتها مسببة لها آلاما لا زالت آثارها بادية إلى يومنا هذا

التنزيلات

منشور

2021-10-24

كيفية الاقتباس

العايدي ر., & بنادي م. ا. (2021). مظاهر الفصل العنصري في جنوب إفريقيا (التعليم انموذجا 1948-1994م). الإحياء, 21(2), 765–776. https://doi.org/10.59791/ihy.v21i2.589

إصدار

القسم

المقالات