أسس البناء الحضاري في خلافة الصديق رضي الله عنه

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى بيان أهمية البناء الحضاري في عهد الخلافة الراشدة، والأسس التي اعتمدتها لإقامة حضارة متماسكة، جعلت العالم الإسلامي في ذلك الوقت يصل إلى كل الأقطار. وإيمانا منا بفعاليتها في العودة بنا إلى الركب الحضاري؛ تم إلقاء الضوء في هذه الدراسة على شخصية الخليفة الأول لرسول الله ﷺ، أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وذلك خلال مدة حكمه والتي لم تتجاوز ثلاث سنوات؛ إلاّ أنها كانت أحد أهم روافد البناء الحضاري الإسلامي والنموذج الذي يُحتذى به، فتتبعنا أهم الأسس التي اتخذها أبو بكر الصديق عنوانا لفترة حكمه، فوجدنا أن الإيمان بالله عز وجل والتجرد الخالص له، أول الأسس التي يجب امتلاكها، زد على ذلك فقه الوظيفة الإنسانية التي لمسناها خلال قراءتنا لمواقف أبي بكر الصديق قولاً وعملاً، وإصراره على وجوب الالتزام بمبدأ الشورى والعدل والأخلاق التي نعتبرها المفتاح الأساسي للبناء الحضاري، ولابد من إعلاء كلمة الله عز وجل والجهاد في سبيله، وكل هذا يقابله بالضرورة الابتعاد عن الفساد الذي هو مخالف تماماً للبناء الحضاري